دشنت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس الموسم الجديد للنشاط الاقتصادي بحفل كبير ضم قطاع الأعمال وعدداً من المسؤولين الحكوميين وأعضاء الهيئات الدبلوماسية العاملة في المملكة، حيث سيطر الحديث عن انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض لدورتها السادسة عشرة على الحفل السنوي الذي نظمته الغرفة في مركز الرياض الدولي للمعارض أمس، وتبادل الحضور توقعاتهم حول الانتخابات. كما دارت نقاشات متشعبة حول موضوع الرهن العقاري وانخفاض أسعار العقارات في مدينة الرياض، فضلا عن تحول العديد من العقاريين من الاستثمار في القطاع العقاري موجهين استثماراتهم لأسواق الأوراق المالية. وشهد الحفل حضوراً غفيراً من رجال الأعمال وعدداً من المسؤولين في القطاعات الحكومية وعدداً من السفراء؛ في اللقاء الذي اعتادت على تنظيمه الغرفة التجارية منذ أكثر من عقدين. د. عمر العجاجي و د. عبدالرحمن الزامل وجماز السحيمي مع السفير الأمريكي جيمس سمث كما أجمع رجال الأعمال على قيمة المنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -ايده الله-، مؤكدين بأن التطور الملحوظ في القطاعات الاقتصادية المختلفة يأتي بفضل السياسات الاقتصادية المتوازنة التي انتهجتها المملكة خلال السنوات الماضية، والتعامل بشفافية خلال الأزمات المالية الماضية بشفافية عالية بين المسؤولين وقطاع الأعمال. وأشاد المجتمعون بالأثر الإيجابي للدور التنموي الذي اتخذته الحكومة، وساهم في تحقيق قفزات نوعية عالية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة لثبات القطاع المصرفي السعودي أمام المصاعب التي يعيشها العالم في الوقت الراهن. ويعد الحفل السنوي لرجال الأعمال الذي تقيمه غرفة الرياض سنويا أحد أهم المناسبات الودية التي تجمع أقطاب المال والأعمال ومسؤولي الجهات الحكومية. كما يحرص منسوبو السلك الدبلوماسي في المملكة على المشاركة في حضور هذا التجمع الذي عادة ما يخوض فيه الحاضرون أحاديث متشعبة يجمعها المال والأعمال، كما أن الحفل السنوي يعطي الضوء الأخضر مطلع كل عام اقتصادي لبدء النشاط. وإن كان هذا الحفل له طابع الودية بعيدا عن الرسمية، إلا أنه لا يخلو من طرح بعض الأفكار والمشاريع التي قد تسيطر على بعض الأحاديث الجانبية، لكنها قد تكون فرصاً سانحة لتتحول إلى مشاريع مربحة في قادم الأيام. غرفة الرياض التي نجحت على مدى عشرين عاما على تنظيم هذا اللقاء حرصت على تهيئة الأجواء لتكون أكثر ودية، حيث لا يكون في هذا الحفل كلمات خطابية مما يتيح للمدعوين التنقل في جنبات مقر الحفل وتبادل الأحاديث فيما بينهم. وإن كان الحفل يحظى بحضور واسع من رجال الأعمال، إلا أنه عادة يكون محط اهتمام كبير من أصحاب المعالي الوزراء الذين اعتادوا مشاركة رجال الأعمال هذا الحفل السنوي. عبدالرحمن الخريف مع الجريسي والمعجل واعتبر رجال الأعمال أن المناسبة فرصة كبيرة للتواصل بين مجتمع المال والأعمال في مناسبة سنوية تسجل لغرفة الرياض التي اعتادت على تنظيمه منذ أكثر من عقدين، وتحرص الغرفة على تنظيمه سنويًا عند استئناف رجال الأعمال لأنشطتهم بعد قضاء عطلة الصيف، ويستهدف تحقيق التواصل والتحاور فيمابينهم ويتم فيه تبادل الآراء ووجهات النظر حول أهم ما يشغل بال قطاع الأعمال حول الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي وذلك في أجواء ودية بعيدة عن الرسمية. إلى ذلك اعتبر عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن اللقاء الذي تحرص الغرفة على تنظيمه سنوياً عند استئناف رجال الأعمال لأنشطتهم بعد قضاء عطلة الصيف، يستهدف تحقيق التواصل والتحاور فيما بين رجال الأعمال من ناحية، وكبار المسؤولين في الدولة ووجهاء المجتمع من ناحية أخرى، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول أهم ما يشغل قطاع الأعمال حول الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي وذلك في أجواء ودية. وأعرب الجريسي عن أمله أن يزيد من مساحة الفهم المشترك فيما بينهم، بما يدعم مصلحة الوطن ويعزز الاقتصاد الوطني، ويهيئ البيئة الخصبة أمام القطاع الخاص للنهوض بدوره التنموي. في حين قدم رجال الأعمال وجميع الحضور تعازيهم لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وعائلته وإلى عموم أسرة الربيعة في جميع أنحاء المملكة، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في وفاة سعود بن توفيق الربيعة يوم أمس الأول. خلف الشمري وفهد الحمادي وأحمد الراجحي وسعد العجلان م. عبدالعزيز الزيد وعثمان أباحسين وجمال أباحسين ومحمد السلطان أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض يستقبلون رجال الأعمال د. عبدالله المغلوث ومحمد الخليل