اشتكى قرابة 100 معلمة من معلمات اللغة الإنجليزية السعوديات اللاتي يعملن بعقود لتدريس طالبات السنة التحضيرية في جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن من حملة الماجستير والبكالوريوس ومختلف الدورات والخبرات التعليمي لقرار الاستغناء عنهن وتسريحهن من الجامعة وإحلال الأجنبيات بديلا لهن في وقت تحرص القيادة على السعودة وإحلال المرأة السعودية المؤهلة محل الأجنبية. وتحدث عدد منهن في اتصالات ل «الرياض» مناشدين ولاة الأمر بالنظر في وضعهن قائلات: نحن معلمات اللغة الإنجليزية للسنة التحضيرية من حملة الماجستير والبكالوريوس والبالغ عددنا قرابة 100 معلمة، والتحقنا بالعمل بجامعة الأميرة نورة (السنة التحضيرية) كمعلمات للعام الدراسي 1432/1433ه بعقد سنوي من الشركات الأهلية التي تزود جامعة الأميرة نورة بالمعلمات سنوياً، وقبل انتهاء السنة وقعنا بالموافقة على رغبتنا في التعاقد معهم للسنة القادمة وبناء عليه طُلب منا المباشرة بالجامعة بتاريخ 7/10/ 1433ه إلا أنه في نهاية شهر رمضان وتحديداً في 28/9/1433 وردنا رسالة نصية من الشركة تفيد بالاستغناء عنا كمعلمات في جامعة الأميرة نورة، وبعد التواصل مع أصحاب الشركة تم إبلاغنا أن عقدهم مع الجامعة أصبح بتوفير أجنبيات فقط وأن الشركة تعمل على توفير البديل لنا في جامعة أخرى غير جامعة الأميرة نورة، لأنها ترفض السعوديات. المعلمات ل «الرياض»: القرار ظالم.. وجامعة «سعود» رفضتنا بالإضافة أنهم (الشركة) يقومون بمحاولات لتوظيفنا بجامعة الملك سعود كإداريات حيث إنها هي الأخرى ترفض توظيفنا كمعيدات أو محاضرات مع العلم أن مؤهلاتنا تربوية وخبراتنا والدورات التي حصلنا عليها في مجال التدريس وليست في المجال الإداري. ويضفن قائلات: نحن أصبحنا مسرحات من جامعة الأميرة نورة ومرفوضات من جامعة الملك سعود، ونلتمس النظر في إعادتنا لعملنا وأخذ موضوعنا بعين الاعتبار كونه قراراً ظالماً وكل منا لديها ظروف أسرية ومالية وبحاجة إلى الوظيفة، وهاهي الأجنبية اليوم تفضل علينا في بلدنا ونحن بناته والأولى بحمل الأمانة فلا علم ولا مؤهل ينقصنا لحملها حيث إن بعضهن يحملن دبلومات وبعضهن تخصصاتهن ليست ذات صلة باللغة الانجليزية، وأخريات رواتبهن تفوق ضعف رواتبنا. ويتساءلن هل تفضيل الأجنبية يساهم في إثراء الطالبات بالخبرات فكيف يكون ذلك إذا كان من درسنا سابقاً أجنبيات وها نحن نتخرج لنبحث عن وظائف والأفضلية تبقى للأجنبية وهل اللاتي سوف يتخرجن في الأعوام القادمة سوف تفضل عليهن الأجنبية أيضا؟ إذاً لمَ الاستمرار؟ أليس هناك ثقة بمخرجاتنا التعليمية؟ وناشدن على أحقيتهن بالوظيفة وكذلك التثبيت عليها نظراً لحاجة الجامعة لمعلمات اللغة الانجليزية سنويا، خدمة لوطننا لأننا ندرك عظيم مسؤوليتنا تجاه بنات وطننا ونملك الحماس والمقدرة على العمل لتحقيق ذلك وترسيخ المفاهيم الوطنية والدينية لدى الطالبة. الى ذلك أكدت تهاني عبدالعزيز احدى المتظلمات وسبق لها أن عملت مع جامعة نورة كمتعاقدة للسنة التحضيرية لمدة عام اكاديمي -العام الماضي- أنه تم تسريح نهاية العام الدراسي الماضي نحو 200 أستاذة للغة الإنجليزية للسنة التحضيرية لعدم علم الشركة المشغلة بمدى ترسية المناقصة عليها خلال العام الحالي وطلبت منهن موافقة والرغبة في العمل في حالة تمت الترسية عليها.