اعلن الدرك الجزائري ان الاشخاص التسعة الذين قضوا داخل بئر في شرق البلاد الجمعة توفوا، بحسب التحقيقات الاولية، اختناقا بغاز الهيدروجين المكبرت السام الذي انبعث من محرك مضخة وتراكم في قعر البئر بسبب انعدام التهوئة. وقال الدرك الوطني بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية: إن «هذه البئر التي حفرت «بشكل غير ملائم» (...) لا يتوفر بها أبسط تدابير السلامة والامن ولا سيما التهوئة ما أدى الى تراكم هذه الغازات السامة». وكانت الوكالة اعلنت الجمعة مقتل تسعة اشخاص في بئر في ولاية قسنطينة في محاولة انقاذ فاشلة انتهت بكارثة، موضحة ان القتلى التسعة هم ستة أفراد من اسرة واحدة وجار لهم وعنصران من الحماية المدنية (الدفاع المدني)، وان الحادث اسفر ايضا عن اصابة خمسة عناصر من الحماية المدنية بجروح بليغة. وأضاف الدرك ان «الشخص الأول الذي نزل لتنظيف عمق هذه البئر اختنق بالهيدروجين المكبرت المنبعث من المحرك» وان «الأشخاص الستة الآخرين (أربعة أشقاء وقريبهم وجارهم) اختنقوا ولقوا نفس المصير عندما حاولوا إنقاذ الشخص الأول». واوضحت الوكالة ان «الحماية المدنية التي أخطرت بهذا الحادث من طرف سكان الحي فقدت عنصرين من أفرادها اللذين لم يتحملا التركيز العالي لهذه المادة السامة المتراكمة في مكان ضيق لم يتم تنظيفه لفترة طويلة».