سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانونيون ومختصون يؤكدون ل«الرياض»أن التعدي على رجال الأمن ومقاومتهم جريمة كبيرة لا تشملها الكفالة اعتبروا«حادثة الطائف»تهوراًخطيراً وغيرمسبوق وحذروا من المساس بالنظام وبهيبة رجال الأمن
قدر مختصون وقانونيون حادثة التعدي السافر والجريء الذي قام به بعض «المتهورين»المفحطين مؤخراً بالتعدي على رجال الأمن وصدم دورية مرور بطريقة جريئة وغير مسبوقة عندما كانت تؤدي مهامها الميدانية في ضبط النظام بأنه أشبه بمحاولة الشروع في القتل في حال كان صاحب السيارة المضبوطة يسير بشكل سريع ومتهور خلال صدمه لدورية رجل الأمن وذلك بعدالنظر في حيثيات الحادثة ومانتج عنها. وتفاعل مواطنون ومختصون و»شباب» بشكل واسع مع هذه الحادثة التي شهدتها محافظة الطائف، وحظيت بمتابعة»الرياض»للحادثة أمس بعد نجاح الجهات الأمنية في ضبط الجناة وحجز سياراتهم بردود فعل واسعة، طالبوا خلالها بتطبيق أقسى العقوبات على المتهورين والمتجاوزين للأنظمة ليكونوا عبرة لغيرهم من مخالفي النظام. وعد مختصون في تعليقهم ل»الرياض»على الحادثة ما أقدم عليه هؤلاء المتهورون بأنه أشبه بالشروع في القتل، مؤكدين أن أنظمة المرور فيها مايوضح العقوبات المترتبة على ممارسي هذه الظاهرة الخطيرة «التفحيط»وماينتج خلالها من ممارسات وتصرفات خطيرة جدا بين أوساط الشباب كتعاطي وترويج المخدرات والمضاربات وازهاق الارواح وسرقات السيارات والعبث بالممتلكات وغيرها من تصرفات كانت آخرها تجرؤ بعض هؤلاء على رجال الأمن ومحاولة الاعتداء على دورية رسمية لرجل يمثل الدولة. مطلق الفغم واعتبر المحامي مطلق الفغم في تصريحه ل»الرياض»هذه الحادثة التي شهدتها الطائف بأنها تعدٍ ومقاومة لرجل الأمن وهي تصنف من العقوبات والجرائم الكبيرة التي لايشملها خروج المتهمين بكفالة ،مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات هي نوع من أنواع التعدي على أملاك الدولة وأملاك الآخرين وقد يؤدي ذلك التصرف المتهور للوفاة على حسب تفاصيل الحادثة وماتم فيها موضحاً أن ذلك يقدره القاضي وهنا يكون هنالك أكثر من عقوبة. من جهتهم شدد عدد من المواطنين على ضرورة احترام النظام من كل مواطن والحفاظ على هيبة رجل الأمن وردع كل من تسول له نفسه المساس بذلك معبرين عن استياء واسع من الجميع واستنكار حتى من فئات الشباب لهذا التطاول الخطير على النظام. أشلاء أحد الشباب تتطاير جراء حادث مأساوي خلال التفحيط وقال ابوماجد: نتمنى ان ينزل بهم النظام الرادع الذي يردع هؤلاء الشباب لكي يكونوا عظة وعبرة لغيرهم حتى لايطول الامر ويمس هيبة رجل المرور معبرا عن اسفه ان تصدر هذه التصرفات من شبابنا. من جانبه قال نبيل العرنوس ان احترام النظام واجب على كل مواطن او مقيم و ان الاعتداء على رجال الامن ليس من اخلاق المسلم او المتحضر وان لرجل الامن هيبة متى ما فقدت فقد الامن مطالبا بدراسة هذه القضية دراسة عميقة تبدأ من المنزل. وناشد سامي المالكي وعدد كبير من المواطنين في هذا الصدد الجهات المختصة بتطبيق العقوبات الرادعة بحق هؤلاء المتلاعبين بالأمن، وقال المواطن عبداللطيف إن دولاً كثيرة من العالم تعد تجاوز الإشارة المرورية الحمراء جريمة شروع في القتل، وهي بالطبع مخالفة جسيمة لدينا ولكنها للأسف الشديد مخالفة تفتقد إلى الملاحقة، حيث يقطع المخالفون المتهورون الإشارات الحمراء دون أن يواجهوا أي عقوبة إلا إذا اصطدموا بسيارة أخرى وتوفي سائقها .في حين أبدى عدد من المواطنين أسفهم الشديد لإنتماء الشاب المتهور الذي قام بهذا الجرم لمهنة التعليم كونه «معلماً «متسائلين هل يعقل ان يعلم ابناءنا مثل هؤلاء وتساءل آخر :أي جيل سيربيه هذا التهور مؤكدا ان هؤلاء انفسهم بحاجة إلى تربية وتعليم ، وقال آخر :من العيب والعار أن يكون من تضعف أمامه هيبة رجل الأمن هو معلم متمنيا من وزارة التربية والتعليم أن تتخذ إجراءً في حق هذا المعلم المفحط ، في حين ذهب آخرون في تعليقهم على هذه الحادثة للتأكيد على أنه ليس كل مفحط عاطلاً عن العمل وهؤلاء نموذج لذا ينبغي النظر للقضية نظرة معالجة اخرى . مطالبات بوقفة حازمة تجاه ظاهرة التفحيط