استبعد مستثمر في المواد الإنشائية نشوء أزمة في سوق الخشب في المملكة بسبب حرائق الغابات في الأسواق العالمية والتي تعتبر مصدراً مهماً للمواد الأولية لصناعة الخشب بأنواعه المتعددة، معللا ذلك بأن موارد صناعة الخشب متنوعة من شتى دول العالم وليست مقتصرة على غابات ودولة معينة.وأكد داود العصيمي وهو رجل أعمال مختص بنشاط صناعة الأخشاب أن مؤشرات سوق الأخشاب في المملكة مستقرة بسبب المشاريع التي تشهدها الأسواق المحلية سواء من القطاعين العام والخاص، مقدرا بأن حجم السوق السعودي بلغ خلال العام الماضي أكثر من 2.5 مليار ريال باستيراد كمية تجاوزت 2 مليون متر مربع من الخشب.وبيّن أن الأسعار مختلفة من حيث النوعية والجودة حيث تبدأ من 100 ريال للمتر مربع وتصل إلى 1000 ريال، حسب نوع الخشب المستخدم خاصة في الديكورات وخصوصا الخشب الأبيض وخشب الزان، موضحا أن السوق السعودي يعتبر الأكبر خليجيا، مفيدا بأن حصة دولة الكويت تمثل فقط 3.5% من حجم ما تستورده المملكة.وأشار إلى أن الحجم الكبير الذي تشهده الأسواق السعودية لم يؤثر على وضع الأسعار في السوق المحلي، حيث لم تشهد ارتفاعات متتالية وبقت مستقرة بالرغم من المشاريع الضخمة والتنمية المستمرة في المملكة. وقال إنه بالرغم من ارتفاع أسعار البترول العالمية وارتفاع أسعار الشحن الدولية، إلا أن السوق المحلي لا زال محافظاً على أسعار الأخشاب، متوقعاً أن تشهد موجة ارتفاع في الطلبات خلال الفترة القادمة للطفرة التي تشهدها المملكة في مشاريع البنية التحتية ومشاريع القطاعين الحكومي والخاص.وأوضح العصيمي أن تركيز العديد من الموردين يعتمد بالدرجة على المشاريع العملاقة في ظل الطفرة الهائلة التي تعيشها السعودية حالياً، مشيراً إلى أن الأسعار لم تتأثر بسبب زيادة حجم الطلب على الأخشاب، خاصة وأن المملكة موعودة بمشاريع ضخمة خلال العامين الماضيين بعد إقرار الحكومة المشاريع الإسكانية والعديد من المشاريع التي من شأنها أن تبعد الركود الذي شهدته مبيعات الأخشاب خلال الخمس أعوام الماضية.وفي مجال التجارة الخارجية للخشب والمنتجات الخشبية بأنواعها في المملكة قال العصيمي إن معظم الصادرات لدول مجلس التعاون تتركز في مجال الأثاث وليس في مجال المواد الخشبية التي تعتبر في معظمها بمثابة مواد خام تستخدم في صناعة أنواع المنتجات الخشبية كافة.