كلف الملك الأردني عبدالله الثاني أمس عمه الأمير الحسن بن طلال ترؤس وفد بلاده إلى قمة دول عدم الانحياز التي ستلتئم في طهران. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي " مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني يترأس سمو الأمير الحسن بن طلال وفد الأردن الى قمة حركة دول عدم الانحياز ال 16 التي ستنعقد في العاصمة الإيرانية طهران في الثلاثين من الشهر الحالي " . وكان السفير الإيراني في عمان مصطفى مصلح زادة وصف أخيرا علاقات بلاده مع الأردن ب " الباردة " . الى ذلك اعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس الاحد ان رئيس الوزراء اسماعيل هنية اعتذر عن المشاركة في قمة دول عدم الانحياز "حتى لا تكون مشاركة الحكومة مدخلا لتعميق انقسام فلسطيني وعربي واسلامي". قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في تصريح صحفي "وجهت دعوة كريمة ومقدرة من الرئيس الايراني لدولة رئيس الوزراء للمشاركة في قمة عدم الانحياز وهي استمرار لموقف ايران الداعم للقضية الفلسطينية". واضاف "عبر دولته خلال الايام الماضية عن امكانية مشاركته ولكن رأى اليوم الاعتذار حتى لا تكون مشاركة الحكومة مدخلا لتعميق انقسام فلسطيني وعربي واسلامي حول القضية الفلسطينية مغلبين المصلحة العليا للقضية الفلسطينية ومتحلين بالمسؤولية العالية". وكان المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس اعلن الاحد ان هنية لن يشارك في قمة دول عدم الانحياز. وقال المركز على موقعه الالكتروني ان "مشاورات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة بين الأطر العليا في قيادة الحركة (حماس) والحكومة الفلسطينية في غزة، اسفرت عن اتخاذ قرار بعدم المشاركة في قمة دول عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران أواخر الشهر الجاري". واوضح المركز حسب مصادر مطلعة في حماس طلبت عدم الكشف عن اسمها "ان عاملين رئيسيين كانا سببا في اتخاذ هذا القرار، أولها الحرص على توحيد الصف الفلسطيني وعدم ترسيخ الانقسام والحرص على عدم ظهور غزة وكأنها كيان منفصل عن الوطن، والعامل الثاني هو الموقف الحالي مما يجري في سوريا، والتباين الحاصل في المواقف إزاء الأزمة واستمرار سفك الدماء". وكان الناطق باسم قمة عدم الانحياز محمد رضا فرقاني اكد ان حركة المقاومة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ليست مدعوة الى القمة. من جهته اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاحد ان ايران ابلغت السلطة الفلسطينية رسميا بانها لم توجه اي دعوة لهنية لحضور القمة.