سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(حماس): لا ننظر بجدية للدعوة عبر الصحف لتشكيل «حكومة وحدة وطنية»
وإرهابيون يهود يعتدون على مواطنين فلسطينيين في خانيونس
الاتحاد الأوروبي يحذر (إسرائيل) من مغبة «لعب كرة القدم السياسية» وتضخيم اتصالاته مع المقاومة الإسلامية
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنها لا تنظر بجدية إلى دعوة السلطة الفلسطينية تشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف الإشراف على عملية الانسحاب الإسرائيلي المقرر من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وعقب سامي أبو زهري المتحدث الإعلامي باسم حركة (حماس) على الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية أحمد قريع للفصائل من أجل الدخول في حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانسحاب قائلاً: «نحن لا ننظر بجدية إلى هذه الدعوة وهذا القرار الذي جاء عبر وسائل الإعلام لم يتم عرضه على القوى الوطنية والإسلامية», وأضاف: «نحن متمسكون بموقفنا الذي دعونا أبو مازن إلى القيام به وهو تشكيل لجنة وطنية تضم كل القوى الفلسطينية بهدف الإشراف على عملية الانسحاب». وأشار إلى أنه قد تم التوصل إلى توافق بشأن هذه المسألة مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ولكنه لم يتم الالتزام به، موضحاً أن السلطة لن تكون قادرة على إدارة ملف الانسحاب بمفردها. ٭ الى دمشق وصل امس جبريل الرجوب مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للأمن القومي ، وعلمت «الرياض» أن الرجوب سيلتقي فاروق الشرق وزير الخارجية اليوم لبحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحسب المصادر الفلسطينية فإن الرجوب سيلتقي ايضاً الرئيس بشار الأسد ويسلمه رسالة من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تضعه في صورة اللقاء الذي حصل مع رئيس وزراء العدو أرييل شارون إضافة إلى آخر المستجدات في مسألة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، كما من المقرر أن يلتقي الرجوب بعض قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق من أجل مواصلة ترتيب البيت الفلسطيني بناء على المستجدات التي طرأت مؤخرا. في بروكسل حث مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط مارك اوتي كافة اطراف النزاع في المنطقة امس على التوقف عن لعب «كرة القدم السياسية» ومحاولة تسجيل النقاط من الاتصالات التي اجراها الاتحاد الاوروبي مع اشخاص ينتمون الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وجاءت تصريحات اوتي بعد اصدار السلطات الاسرائيلية اخيرا تحذيرا من مغبة اجراء اتصالات بين الاتحاد الاوروبي و(حماس) بعد ان كشف الاتحاد في وقت سابق من الشهر الجاري انه اجرى محادثات مع الحركة رغم انها مدرجة على لائحة ما يسمى «المنظمات الارهابية» للاتحاد. وصرح مارك اوتي لوكالة (فرانس برس) «يجب ان نتوقف عن لعب كرة القدم السياسية» بهذه المسالة. واضاف «هذه المسألة خطيرة لدرجة لا يمكن ان نجعل منها موضوعا لكسب النقاط مع بعضنا». وجاءت الاتصالات التي اجراها الاتحاد الاوروبي مع (حماس) عقب الفوز الذي حققه عدد من اعضاء الحركة اثناء الانتخابات في العديد من المحافظات الفلسطينية. وقال اوتي «اذا شاركت حماس في الانتخابات في الاراضي الفلسطينية، يجب ان نواجه حقيقة انهم موجودون وربما يتم انتخاب عدد كبير منهم». واضاف «على السلطة الفلسطينية ان تواجه ذلك وعلى (اسرائيل) واميركا ان تواجه ذلك. لا توجد اسئلة بسيطة». وكانت كافة الدول الاوروبية جمدت ارصدة حركة (حماس). وعلى صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية تسعة يهود متطرفين امس الاربعاء في منزل في جنوب قطاع غزة حيث جرح خمسة فلسطينيين انهال عليهم مستوطنون بالضرب، بينما جرت مواجهات بين الشرطة ومتطرفين يهود في (اسرائيل) يسعون لاغلاق الطرق الرئيسية احتجاجا على خطة الانسحاب من قطاع غزة. واطلق عسكريون اسرائيليون عيارات تحذيرية لاخراج يهود متطرفين تحصنوا في مبان مهجورة في احدى مستعمرات قطاع غزة واخذوا يرشقون فلسطينيين بالحجارة وانهالوا على احدهم بالضرب. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان فلسطينيا جرح بحجر فسقط ارضا وانهال عليه المتطرفون اليهود بالضرب وهم يصرخون «الموت للعرب» في حين كان احد رجال الشرطة يحاول التصدي لهم. من جهتها تحدثت مصادر طبية فلسطينية عن جرح خمسة فلسطينيين بعد تعرضهم لضرب مبرح من قبل ارهابيين يهود جنوب قطاع غزة موضحة ان اثنين من المصابين حالتهما خطرة. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان «خمسة فلسطينيين من سكان منطقة المواصي (جنوب قطاع غزة) جرحوا اليوم (الاربعاء) بعد تعرضهم للضرب المبرح من قبل ارهابيين يهود من قطعان المستعمرين في مستعمرتي نيفيه ديكاليم وكاليام» المجاورتين للمنطقة. واضاف ان «اثنين من المصابين حالتهما خطرة». ووصفت اصابات الثلاثة الآخرين بأنها «متوسطة» الخطورة.