أظهرت الأسعار الأولية لبيع ثمر التمر في الأحساء استمرار انخفاضها بشكل متدنٍ جداً، ما حدا بالمزارعين والتجار إلى مطالبة الجهات المعنية التدخل لإنقاذ زراعة النخيل وإنتاج التمور الذي يمثل محصولاً اقتصادياً استراتيجياً للمملكة. وأكد ل«الرياض» شيخ سوق التمور في الأحساء عبدالحميد بن زي00د الحليبي أن أسعار التمور هذا العام غير معقولة وغير مجزية على الإطلاق، وشدد على أهمية دعم الصناعات التحويلية لتمتص جزءاً كبيراً من التمور المنتجة وبالتالي تنعكس على الأسعار، وفي هذا الصدد دعا لدعم الصناعات التحويلية للتمور عبر معاملة أصحاب مصانع التمور معاملة خاصة من حيث الفنيين أو العمالة وحثّ على أهمية مراعاتهم كونهم يسهمون في خدمة التمور. انتشار بيع التمر في النخلة في الأحساء وفي سياق متصل وجه الحليبي انتقاداً للجهات المختصة بسبب الغياب التام لتوجيه من يريد إنشاء مصانع تحويلية للتمور، ملفتاً النظر إلى وجود تخبط واضح في إنشاء تلك المصانع، وتخبط واضح في إنشاء خطوط الإنتاج ونوعية الآلات، معتبراً وجود جهة موجهة في إنشاء هذا النوع من المصانع سينعكس إيجاباً على مستوى التسويق الداخلي والخارجي. صناعات التمور التحويلية ترفع الأسعار ودعا إلى توظيف كليات الطب في المملكة لتوعية الناس عبر نشر تقارير تبيّن أهمية تناول الرطب والتمر لما يحمله من قيمة غذائية عالية تعود على الجسم بالنفع. وفي جانب آخر دعا الحليبي الفلاحين في الأحساء إلى عدم بيع تمورهم وهي معلقة في النخلة لما في هذا العمل من غرر عليهم، وحثهم على تولي صرام نخيلهم بأنفسهم ومتابعة سعر التمر حتى لا يقع في غرر ويبيع ثمره بأقل من سعره بكثير. وبيّن أن هذه الظاهرة انتشرت في الأحساء في السنوات الأخيرة مبيناً أنها قدمت من منطقتي القصيم والخرج، معزياً ذلك إلى تدهور أسعار التمر بشكل كبير جداً مما دعا البعض إلى اللجوء إلى بيعه وهو معلق في النخلة للتخلص من كلفة صرامه. وتأتي دعوة الحليبي مع قرب بدء موسم جني التمر في الأحساء الذي يمثل لشريحة كبيرة مصدر الدخل الوحيد. عبدالحميد الحليبي