كشف مصدر أمني يمني أن الأجهزة الأمنية تلاحق عناصر مفترضين من القاعدة قاموا، امس بهجوم على حي يقع فيه معسكر "22 مايو" في مدينة عدن كبري مدن جنوب اليمن. وقال المصدر ليونايتد برس إنترناشونال، إن عناصر مفترضين من تنظيم القاعده شنّوا هجوماً على حي يقع فيه معسكر 22 مايو بمنطقة الخساف في مدينة عدن، من إحدى الشقق المطلة على المعسكر، ما دفع بالأجهزة الأمنية الى الرد على مصدر النيران، في حين أصيبت طفلة في الحادث. وأكد المصدر أن قوات أمنية إشتبكت مع مسلحين يقطنون إحدى الشقق في منطقة الخساف، وتم تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين أثار الذعر بين صفوف السكان. وأشار الى أن مدينة عدن تعرّضت إلى سلسلة هجمات لمسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة، أدّت الى تنفيذ خطة أمنية امس لتعقب عناصر التنظيم بمدينة عدن من خلال إنتشار عسكري كثيف في مداخل ومخارج مدينة عدن، بالإضافة الى زيادة التحصينات الأمنية للمقار الحكومية والمعسكرات. وشن عناصر من التنظيم هجمات عنيفة على مقر المخابرات ومبنى الإذاعة والتلفزيون راح ضحيتها قرابة 20 جندي وأكثر من 10 جرحى بينهم 3 مدنيين منذ السبت الماضي. وأكد المصدر أن حملة مكثفة تقوم بها وحدات من الأمن المركزي والشرطة العسكرية من خلال إقامة حواجز عسكرية لتفتيش السيارات في معظم أحياء مدينة عدن تحسباً لأية هجمات مباغته لتنظيم القاعدة. وكان تنظيم القاعدة قد وزّع منشورات عقب صلاة الجمعة الماضية في أحد مساجد مدينة عدن بمديرية المنصورة، توعّد فيها بنقل المعركة مع السلطات اليمنية الى تلك المدينة بعد تعرّضه لخسارة كبيرة إثر دحره من محافظة أبين عقب حملة عسكرية استمرت عدة أشهر.