يقول مبارك بن عبيكة : لا جن من الخل الشمالي لها اضراس والكل تشكي رجلها من( حفاها) الحفا الذي يصيب الابل وهو نحول خف الراحلة من كثر المشي وهذه الكلمة كان آخرها انتشار واسع ولكن قل استخدامها نظراً لعدم وجود المعنى الاصلي منها وتعني في الفصيح كما جاء في لسان العرب: حفا : الحفا : رقة القدم والخف والحافر ، حفي حفا فهو حاف وحف ، والاسم الحفوة والحفوة . وقال بعضهم : حاف بين الحفوة والحفوة والحفية والحفاية ، وهو الذي لا شيء في رجله من خف ونعل ، فأما الذي رقت قدماه من كثرة المشي فإنه حاف بين الحفا . والحفا : المشي بغير خف ونعل . الجوهري : قال الكسائي رجل حاف بين الحفوة والحفية والحفاية والحفاء ، بالمد ; قال ابن بري : صوابه والحفاء ، بفتح الحاء ، قال : كذلك ذكره ابن السكيت وغيره ، وقد حفي يحفى وأحفاه غيره . والحفوة والحفا : مصدر الحافي . يقال : حفي يحفى حفا إذا كان بغير خف ونعل ، وإذا انسحجت القدم أو فرسن البعير أو الحافر من المشي حتى رقت قيل حفي وأنشد : يحفىحفا،فهوحف ; وهو من الأين حف نحيت وحفي من نعليه وخفه حفوة وحفية وحفاوة ، ومشى حتى حفي حفا شديدا وأحفاه الله ، وتوجى من الحفا ووجي وجى شديدا . والاحتفاء : أن تمشي حافيا فلا يصيبك الحفا . وفي حديث الانتعال : ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا ; قال ابن الأثير : أي ليمش حافي الرجلين أو منتعلهما ؛ لأنه قد يشق عليه المشي بنعل واحدة ، فإن وضع إحدى القدمين حافية إنما يكون مع التوقي من أذى يصيبها ويكون وضع القدم المنتعلة على خلاف ذلك ، فيختلف حينئذ مشيه الذي اعتاده فلا يأمن العثار ، وقد يتصور فاعله عند الناس بصورة من إحدى رجليه أقصر من الأخرى . الجوهري: أما الذي حفي من كثرة المشي أي رقت قدمه أو حافره فإنه حف بين الحفا ، مقصور ، والذي يمشي بلا خف ولا نعل : حاف بين الحفاء ، بالمد . الزجاج : الحفا ، مقصور ، أن يكثر عليه المشي حتى يؤلمه المشي ، قال : والحفاء ، ممدود ، أن يمشي الرجل بغير نعل ، حاف بين الحفاء ، ممدود ، وحف ، بين الحفا ، مقصور ، إذا رق حافره .