نقلت صحيفة حريت التركية عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله امس: ان الأممالمتحدة ربما تحتاج لإقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا لاستيعاب عدد متزايد من النازحين الفارين من القتال هناك. وقال داود أوغلو لصحيفة حريت إن تركيا التي تستضيف بالفعل 70 ألف سوري فروا من الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد ربما لا تتمكن من استيعاب المزيد من الأعداد. ونقل عنه قوله: "إذا زاد عدد اللاجئين في تركيا على 100 ألف لن يكون هناك مكان لايوائهم. يجب ان نكون قادرين على ايوائهم في سوريا. الاممالمتحدة قد تقيم مخيمات في منطقة آمنة داخل حدود سوريا." ووسع مقاتلو المعارضة السورية من المساحات التي يسيطرون عليها قرب الحدود التركية خلال الأسابيع القليلة الماضية وقالت جماعات معارضة إنها تحتاج حماية من خلال فرض مناطق حظر جوي وإقامة مناطق آمنة تحرسها قوات أجنبية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم 11 أغسطس/ آب إن واشطن وتركيا تبحثان كل الإجراءات اللازمة لمساعدة مقاتلي المعارضة بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي لكن لم تقترح أي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسميا مثل هذه الخطوة ولم يكتسب هذا الخيار قوة دفع كبيرة حتى الآن. وساعدت منطقة حظر جوي وحملة قصف شنها حلف شمال الأطلسي مقاتلي المعارضة الليبية على الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. ولم يظهر الغرب رغبة كبيرة في تكرار أي إجراءات تماثل ما حدث في ليبيا مع سوريا كما أن روسيا والصين تعارضان بشدة التدخل بهذا الشكل. وبدأت تركيا تسليم مساعدات غذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية للسوريين على الحدود يوم السبت. ونقل عن داود أوغلو قوله: إن تركيا ستحضر اجتماعا وزاريا لأعضاء مجلس الأمن المزمع عقده في 30 أغسطس /آب وستلتزم بأي قرارات تتخذ في الاجتماع.