نفى مصدر عسكري مصري امس تعرّض القوات المشاركة في عملية تطهير سيناء ل"هجوم إرهابي". ونقل التليفزيون المصري عن المصدر الذي لم يسمه قوله إنه "لا صحة" لما يتردَّد في بعض وسائل الإعلام حول هذا الأمر (تعرّض القوات المشاركة في عملية تطهير سيناء لهجوم إرهابي)"، مطالباً وسائل الإعلام ب"توخي الدقة في نشر المعلومات". وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته امس عن إصابة 5 من عناصر الشرطة المشاركة في عملية "تطهير سيناء من البؤر الإرهابية" بإصابات مختلفة، موضحة أن 4 ضباط وأمين شرطة أصيبوا "بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم أثناء عودتهم من إحدى الحملات الأمنية بشمال سيناء بعد القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة". وأوضحت الوزارة أن قوات مشتركة من عناصر الجيش والشرطة، هاجمت امس تجمعين لعناصر إرهابية مسلّحة الأولى بالقرب من رفح (بالقرب من الحدود المصرية مع قطاع غزة)، والثانية في العريش (مركز محافظة شمال سيناءجنوب رفح)، مشيرة إلى أن المجموعة الأولى "ضبطت أحد العناصر التكفيرية الخطرة وبحوزته سيارة دفع رباعي ولوحات مزورة للسيارة". وأضافت أنه أثناء عودة القوات عقب انتهاء المأمورية أطلقت مجموعة مسلحة قذيفة (أر.بي. جي) من داخل إحدى زراعات الزيتون من مسافة بعيدة على إحدى مدرعات الشرطة ولكنها أخطأتها وحادت القذيفة عن الهدف، فيما المجموعة الثانية تمكّنت من ضبط عناصر تشكيل عصابي يضم فلسطينيين، اثنين تخصّص في الإتجار بالأسلحة والمخدرات، وضُبط بحوزته كمية من الأسلحة النارية وطلقات رصاص وكميات كبيرة من المخدرات مُعدة للبيع. وتقوم وحدات من الجيش المصري معزَّزة بالمروحيات وعناصر من الشرطة، منذ فجر الأربعاء قبل الفائت، بعمليات تمشيط لمناطق عديدة بشمال صحراء سيناء تتخذ عناصر مسلحة منها ملاذات آمنة بعد أن قتل بعضهم 16 من ضباط وجنود حرس الحدود المصريين منذ أسبوعين جنوب معبر رفح.