تشير تقارير إلى أن تنظيم القاعدة يعمل على اختطاف الأطفال في الصومال المضطرب وغسل أدمغتهم من اجل شن هجمات على الغرب في المستقبل. ويقول التقرير إن «مدرسة الإرهاب تبقي على الأطفال، بعضهم في سن سبع سنوات، مقيدين إلى سررهم بالسلاسل بينما يتم تلقينهم أفكارا غاية في التطرف عن الإسلام. كما يتم تلقين الأطفال، وجميعهم في سن أقل من 10 سنوات، دروسا عن الهجمات الانتحارية والبث في روعهم أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا ما قتلوا أنفسهم في «عمليات استشهادية». اطفال مقيدون بالسلاسل بالمدرسة الداخلية في شمالي الصومال وتم كشف النقاب عن مأساة الأطفال المحبوسين من قِبل نيل دويل المحقق في العمليات الإرهابية، عقب قيام السلطات بشن هجوم على مدرسة في مقديشو. ويتم تدريس هذه الأشياء بمدرسة داخلية على يد عنصر في تنظيم القاعدة بإيعاز من حركة الشباب. ويزعم المدرس أن الأطفال تم تقييدهم لأنهم كانوا يتغيبون عن الدراسة. ومعظم الآباء كانوا يجهلون أن أبناءهم موجودون بتلك المدرسة. وتم تنفيذ الاجتياح في إطار جملة من العمليات التي نفذتها الحكومة في الأشهر الأخيرة وأسفرت عن اعتقال 200 شخص. محمد شبير على وقال المحقق دويل، مؤلف كتابي «Terror Base UK» و «Terror Tracker لصحيفة «صنداي ميرور» إن الصور تشير إلى أن حركة الشباب لجأت إلى الاسترقاق بقصد تنشئة جيل من الجنود والمهاجمين الانتحاريين من الأطفال. ويأتي الكشف الأخير عن ممارسات حركة الشباب بعد أيام من إعلانها عن مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة أدت لمقتل 8 جنود حكوميين عندما فجرت الشاحنة التي كانوا يستقلونها في مقديشو. وهدد تنظيم الشباب بشن المزيد من الهجمات في الوقت الذي أعلن فيه اكبر ثلاثة مسؤولين حكوميين ومعهم العشرات من السياسيين ترشحهم للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العشرين من شهر أغسطس الجاري. وكانت الحكومة قد تمكنت في الأسبوع الماضي من إحباط محاولتين لهجومين انتحاريين استهدفا قاعة للمؤتمرات احتشد فيها المندوبون لإجازة مسودة لدستور البلاد. وكان متحدث ميداني باسم حركة الشباب قد أعلن أن قوات حفظ السلام الإفريقية ومعها القوات الحكومية لن يهدأ لها بال ولن تنعم بالنوم لأن المزيد من التفجيرات بانتظارها. محمد شفيق على ويضفي كشف النقاب عن مدرسة الإرهاب المزيد من المخاوف من أن حركة الشباب تضع عينها نصب المملكة المتحدة بعد أن تم حبس شقيقين توأمين في الأسبوع الماضي لتظاهرهما بجمع تبرعات خيرية حيث جمعا آلاف الجنيهات وحولاها لمنظمات إرهابية في الصومال. وكان التوأمان محمد شبير ومحمد شفيق (25 عاماً) قد ادعيا أنهما يجمعان أموال التبرعات لصالح الفلسطينيين والفقراء في أنحاء العالم، في حين أنهما أرسلاها إلى شقيقهما الأكبر الذي سافر إلى الصومال للانضمام إلى المتطرفين الذين يسعون إلى تأسيس «إمارة الصومال الإسلامية».