أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن منح وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي قلادة النيل ومنح الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش السابق وسام الجمهورية لن يعفيهما من المحاكمة أو المساءلة. جاء ذلك خلال لقاء عقده مرسي مع عدد من ممثلي القوى الوطنية والأحزاب السياسية بناء على مطالباتها بعقد هذا اللقاء لاستيضاح أبعاد قراراته الأخيرة بتغييرات القادة العسكريين وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل ، ولفت مرسي إلى أنه تم تشكيل لجنة تقصى حقائق حول أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو وأن كل من تورط في قتل المتظاهرين ستتم محاسبته، وأن الأوسمة لن تحمي أحدا من المساءلة . حذر من الخوض في الدين بلا علم وطالب برفع الكفاءة القتالية للجيش وحول ما تردد عن منح الرئيس لنفسه جميع الأوسمة والنياشين، أوضح مرسي أنه طبقا للقانون لابد أن يحصل الرئيس على جميع الأوسمة لكي يستطيع منحها للآخرين وأن حصوله على الأوسمة والنياشين لم يكن طمعا في الحصول عليها وإنما من قبيل الالتزام بالقانون ، وحتى يستطيع منح الأوسمة للآخرين إن أراد . وقال الدكتور ياسر علي ، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ان الرئيس محمد مرسي دعا القوى السياسية ورؤساء الأحزاب إلى لقاءات منتظمة كلما اتفقوا على ذلك، قائلا لرؤساء الأحزاب يمكنكم في أي وقت أن تطلبوا لقائي. وأضاف أن الرئيس يرحب بالحوار الوطني مع القوى السياسية المختلفة، كما أنه يرحب بالحوار مع مرشحي الرئاسة السابقين، مثنياً على حضور الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الاجتماع . وأضاف أن حديث الرئيس مع ممثلي القوى الوطنية اليوم تركز على ثلاث قضايا رئيسية الأولى قراراته الأخيرة بشأن تعيينات القوات المسلحة، والثانية تطورات الوضع في سيناء وتطهيرها من البؤر الإجرامية وفرض السيادة المصرية عليها والقضية الثالثة هي الجمعية التأسيسية للدستور. حضر الاجتماع 49 شخصية من رؤساء الأحزاب والرموز الوطنية منهم عبد الغفار شكر وسكينة فؤاد ومحمد سليم العوا . إلى ذلك، أكد الرئيس المصري محمد مرسي ان الكل متفق على أن الشريعة الإسلامية هي الدستور الحاكم لكل مفاهيم الحياة. وأضاف مرسي خلال كلمة ألقاها احتفالا بنهاية شهر رمضان، من مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة ، عقب أدائه صلاة التراويح ، أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما الأساس للدين ولا يوجد أي أساس غيرهما ، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لم يترك شيئا إلا وتكلم عنه وبينه حتى لو كان من أمور الحكم. وحذر مرسي من الذين يخوضون في أمور الدين والناس بلا علم ، في إشارة ضمنية للفتوى التي أصدرها أحد مشايخ الأزهر بإهدار دم من يشارك في مظاهرات مقررة في 24 أغسطس الجاري ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة. وفي موضع آخر ، أكد الرئيس محمد مرسي ضرورة رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس مرسي طلب خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه مساء أول من أمس لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيله الجديد، العمل على تحسين الأحوال المعيشية لضباط وجنود القوات المسلحة.