ستبدأ دورة الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في تاريخ 29أغسطس، وإني أتطلع لهذه الألعاب التي يتوقع أن تكون الأكثر إثارة حتى اليوم، وينصب تركيزنا الآن على آلاف التفاصيل النهائية التي ينبغي أن تكون على الوجه الأمثل لضمان أنه عندما يحين موعد قدوم رياضيي العالم لمدينة لندن سيكون شغلهم الشاغل هو تقديم أفضل ما لديهم من عروض وبينما نهتم نحن بالجوانب والأمور الأخرى كافة، وفي حالة تمكنا من تحقيق ذلك، فإن الجائزة ستكون جد جلية إذ لن تقتصر على عقد دورة ألعاب أولمبية رائعة ومتميزة فحسب، بل إنها قد تمثل تغييرا جوهريا في نظرة العالم لذوي الاحتياجات الخاصة وخلق العديد من الفرص لهم. وقد حالفني الحظ كرياضي إذ سبق أن نافست في أربع ألعاب أولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، لقد تدربت آلاف الساعات على ملايين الأمتار في المسابح لأتمكن من تقديم أفضل عروض حياتي في كل لعبة شاركت بها، وتمكنت من الفوز بتسع ميداليات وتحطيم 35 رقما قياسيا عالميا خلال مسيرة حياتي المهنية. وإني لفخور جدا لأن أكون من منظمي دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة 2012 في لندن، وننظر في طرق لاستخدام هذه الألعاب لتمكين لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالأخص الشباب، من اختيار الرياضة المفضلة لديهم. إن لدينا تاريخاً حافلاً للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة المتحدة، وقد نبع الإلهام للألعاب الحديثة من قرية ستوك مانديفيل إذ كانت الانطلاقة الأولى لهذه الألعاب عام 1948، وهاهي الألعاب الأولمبية تعود الآن بعد 64 عاما للمملكة المتحدة التي ستستضيف 4200 رياضي من أنحاء العالم في دورة تشهد أكبر تنافس دولي عالمي، لقد عملنا بشكل وثيق مع شركاء من أنحاء لندن والمملكة المتحدة كافة بشكل عام لنضمن أنه خلال فترة زمنية لا تتجاوز المائة يوم سيكون بمقدور الناس وربما لأول مرة مشاهدة رياضة أولمبية مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة في محافل ذات طراز عالمي وفي مدينة تتسم بالعالمية. نشهد فرصة فريدة من نوعها هنا في لندن لاستضافة دورة مذهلة لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك بنجاح نكون قد تمكنا من نقل رسالتنا بوضوح، رسالة حول الإمكانيات والقدرات والطموحات، رسالة أمل يتردد صداها في أرجاء البلاد وحول العالم أجمع، نريد أن نستغل تسلط الأضواء على دورة ألعاب لندن الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة لنضيء شعلة من الأمل في كافة أرجاء المعمورة لإشراك الجميع بدل من استثناء البعض، لنركز على ما نستطيع القيام به بدلا من التركيز على ما لا يمكن تحقيقه، لننظر للشخص بصورة مباشرة بغض النظر كونه معاقا أو سليما. الفرصة متاحة للجميع وكل لديه دور يلعبه، نعيش اليوم لحظة تاريخية تمهد أمامنا السبل لإمكانية تحقيق تغيير دائم في مجتمعاتنا ومدننا وبلداننا نحو الأفضل، إنها فرصة استثنائية أحث الجميع على اغتنامها. آمل خلال العقود القادمة أن يتمكن الجميع من تذكر دورة مدينة لندن (عام 2012 ) وتقدير ما بذلته المدينة من جهود لإحداث فرق ومواصلتها على ذلك لتطوير الحياة البشرية و العالم برمته، إنني فخور جدا لاستضافة لندن أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة وأتطلع للترحيب بالعالم في لندن هذا الصيف. * مدير دمج أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة لجنة لندن المنظمة للألعاب الأولمبية والعاب ذوي الاحتياجات الخاصة