اتهم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا امس الحرس الثوري الايراني بالعمل على تشكيل ميليشيا في سورية موالية لنظام الرئيس بشار الاسد لمواجهة المعارضة. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي ان ايران "تسعى لتشكيل ميليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. اننا نشاهد وجودا متعاظما لايران في سوريا والامر يقلقنا كثيرا". واضاف "الى ماذا سيؤدي هذا الامر، بصراحة، الى استمرار معاناة السوريين"، مطالبا ايران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الازمة السورية. وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي انه يتم تدريب هذه الميليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقاتل القوات الاميركية في هذا البلد. في المقابل، لفت دمبسي الى ان الجيش النظامي السوري اصيب بالضعف جراء الانشقاقات وهو يواجه مشاكل في الامدادات، وقال "الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، واي جيش سيسقط في هذه الوتيرة". واضاف "لهذا السبب دخلت ايران في اللعبة لتدريب هذه الميليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين". من جهة ثانية تشاورت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هاتفيا مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، وفق ما اعلنت المتحدثة باسم كلينتون امس. وقالت الخارجية الاميركية انه اثر محادثات اجرتها في تركيا نهاية الاسبوع الفائت، عقدت كلينتون مؤتمرا عبر الهاتف استمر اكثر من ساعة الاثنين مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ والمانيا غيدو فسترفيلي وتركيا احمد داود اوغلو. واوضحت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان الوزراء ناقشوا "الدعم الواجب تقديمه الى المعارضة" في سوريا "بهدف التعجيل في سقوط نظام الاسد" المتهم بقمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له، اضافة الى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الاسد. وأضافت نولاند امام الصحافيين ان "المناقشة هدفت خصوصاً الى التأكيد اننا نسلك جميعا الاتجاه نفسه ونتقاسم كل معلوماتنا". واكدت كلينتون السبت من اسطنبول ان احدى اولويات الولاياتالمتحدة هي التعجيل في سقوط نظام الاسد بعد 17 شهرا من اعمال العنف في سوريا اسفرت عن اكثر من 23 الف قتيل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وشددت نولاند امس على ان الولاياتالمتحدة تدعو الصين، حليفة دمشق، الى استخدام نفوذها لدفع بشار الاسد الى وقف القمع. وقالت نولاند في وقت يزور مسؤولون اميركيون وسوريون بكين "نأمل في ان يقوم الصينيون بما يستطيعون ويستخدموا نفوذهم لتشجيع نظام الاسد على وضع حد لاعمال العنف". واضافت ان واشنطن تأمل في ان تشجع الصين الرئيس السوري على تنفيذ خطة الموفد الدولي السابق كوفي انان الذي استقال في الثاني من اغسطس معتبرا انه لم يتلق دعما كافيا لانجاح وساطته. وفي وقت سابق من يوم أمس اعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الاميركية ان الولاياتالمتحدة "تشجع" كوادر النظام السوري على الانشقاق عنه اسوة برئيس الوزراء السابق رياض حجاب الذي لجأ الى الاردن.