أعلنت الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة تريد "افعالا وليس اقوالا" من جانب الرئيس السوري بشار الاسد بعد خطابه الاثنين والذي وعد فيه باجراء اصلاحات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "ما يهم الان هو الافعال وليس الاقوال"، مضيفة ان "خطابا ليس سوى كلمات". الى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين ان الرئيس السوري بلغ "نقطة اللاعودة" و"ما من سبب لاخذه اليوم على محمل الجد" معبرا عن اقتناعه بانه لن يكون بمستطاعه التغيير بعد القمع "المريع في عنفه" الذي مارسه على شعبه. وقال الوزير الفرنسي عقب اجتماع في لوكسمبورغ مع نظرائه الاوروبيين "ان البعض يعتبرون انه ما زال امامه متسع من الوقت للتغيير وبدء عملية" اصلاحات. واضاف في مؤتمر صحافي "من جهتي اشك في ذلك، اعتقد انه بلغ نقطة اللاعودة". وفي تعليق على خطاب الاسد قال جوبيه "في مجمل الاحوال ليس اعلان اليوم هو الذي سيغير الوضع". وعلق نظيره الالماني غيدو فسترفيلي بدوره على خطاب الرئيس السوري واعتبره خطاب شخص "لا رجاء منه، لم يفهم اشارات الزمن على ما يبدو". وقال فسترفيلي "اعتقد انه من الملح والضروري لنظام الاسد بان يقوم باستدارة كاملة والعودة الى الحوار". من جانبه قال الرئيس التركي عبد الله غول امس ان خطاب الرئيس السوري "لا يكفي" واضاف ان الاسد ينبغي ان يحول سوريا إلى نظام التعددية الحزبية. فيما قال مصدر رسمي تركي ان خطاب الأسد جاء أدنى من توقعات الحكومة التركية لا سيما ما يتعلق بمشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية في سوريا. وقال المصدر لموقع صحيفة "زمان" التركية إن "الأسد بدا كأنه يدفع نحو تأخير الإصلاحات الضرورية، محاولاً شراء وقت لا تملكه دمشق". وأضاف " إنه لم يقدم شرحاً للخطط الخاصة بفتح العملية السياسية على جميع المجموعات في سوريا، وهو ما عبّرت عنه تركيا كوسيلة لوضع حد للاضطرابات المتزايدة في البلاد".