سارعت دول غربية الى الاعراب عن استنكارها للحملة العسكرية على حماة التي تأتي عشية بداية شهر رمضان داعية الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف قمع المحتجين. ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد اعمال العنف في سوريا بانها "مروعة" متوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد. وفي بيان له، وصف اوباما المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع بانهم "شجعان" وقال ان سوريا "ستكون افضل عندما يحدث انتقال ديموقراطي". واضاف "ان استخدام الحكومة السورية للعنف والوحشية ضد شعبها مروع. ان التقارير التي تخرج من حماة مرعبة وتظهر الطبيعة الحقيقية للنظام السوري". وقال اوباما انه "في الايام المقبلة، ستواصل الولاياتالمتحدة زيادة ضغوطها على النظام السوري والعمل مع اخرين في انحاء العالم لعزل حكومة الاسد والوقوف مع الشعب السوري". واضاف "مرة اخرى اظهر الرئيس الاسد انه غير قادر وغير مستعد بتاتا للاستجابة لتظلمات الشعب السوري. ان استخدامه للتعذيب والفساد والترويع يضعه في مواجهة مع التاريخ ومع شعبه". واضاف "ان بشار الاسد من خلال اعماله يؤكد بانه سيصبح هو ونظامه جزءا من الماضي، وان الشعب السوري الشجاع الذي تظاهر في الشوارع هو الذي سيقرر مستقبله. ان سوريا ستصبح مكانا افضل عندما يحدث انتقال ديموقراطي". وندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "باقصى حزم ممكن" الاحد بمواصلة القمع في سوريا معتبرا ذلك "غير مقبول خصوصا عشية شهر رمضان"، في وقت يشن الجيش هجوما على عدة مدن منها حماة. وقال جوبيه في تصريح ان فرنسا "تبدي قلقها البالغ حيال العمليات التي يقوم بها الجيش اليوم في حماة ودير الزور والبوكمال التي افيد انها اوقعت حتى الان اكثر من مئة ضحية". واضاف "على المسؤولين السياسيين والعسكريين والامنيين السوريين ان يعلموا اكثر من اي وقت مضى انهم سيحاسبون على افعالهم". وختم "ان فرنسا تود اكثر من اي وقت مضى في هذه الظروف المروعة ان يتحمل مجلس الامن الدولي مسؤولياته ويعلن موقفه بشكل قوي وواضح مثلما فعل مرارا الامين العام للامم المتحدة" بان كي مون. وقال مسؤول في السفارة الاميركية في دمشق ان الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على مدينة حماة الاحد يرقى الى مستوى "الحرب الكاملة" واصفا اياه بانه "عمل اخير يدل على الياس التام". وقال ج.ج هاردر الملحق الصحافي في السفارة لهيئة البي بي سي "توجد عصابة مسلحة كبيرة واحدة في سوريا اسمها الحكومة السورية". كما ادانت ايطاليا الاحد هجوم الجيش السوري على مدينة حماة حيث وصفته ب "الفعل القمعي البشع" وحثت الحكومة السورية على انهاء كافة اعمال العنف ضد المدنيين. واعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاحد عن "الصدمة العميقة" ازاء الهجوم العسكري السوري على حماة ودعا الى تعزيز العقوبات على النظام السوري. واضاف "ان الحكومة الالمانية تطالب الرئيس الاسد بوضع حد فوري لاعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين". ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف الهجوم الدموي ضد المتظاهرين في مدينة حماة الاحد، معربا عن مشاعر "الاستياء الشديد" للهجوم الذي ياتي عشية بداية شهر رمضان. واضاف "ان مثل هذه الاعمال ضد المدنيين الذين يحتجون سلميا باعداد ضخمة في المدينة منذ عدة اسابيع، غير مبررة". كما دعت تركيا الحكومة السورية الاحد الى وقف الهجمات القاتلة على المدنيين واستخدام السبل السلمية لانهاء الاضطرابات. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الاناضول للانباء ان "تركيا تكرر مرة اخرى دعوتها الحكومة السورية الى وقف العمليات (العسكرية) واختيار السبل السياسية والحوار والمبادرات السلمية للتوصل الى حل".