أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أن مؤتمر التضامن الإسلامي الذي ينعقد في مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز آل سعود - حفظه الله - يجسد الدور الرائد والتاريخي للمملكة وجهودها المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض وحرصها على وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها. وقال في تصريح بهذه المناسبة «إن دعوة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي في رحاب مكةالمكرمة يترجم الشعور الإسلامي العميق الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين نحو قضايا الأمة الإسلامية، وهو امتداد لجهوده ومبادراته - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم وتعزيز التضامن الإسلامي ومن بينها دعوته - حفظه الله - لعقد مؤتمر القمة الإسلامية الثالث الطارئ في مكةالمكرمة في شهر ذي القعدة من عام 1426ه إلى جانب مد يد العون والمساعدة للشعوب الإسلامية وتأييد قضاياهم العادلة ومساندتها والوقوف إلى جانبها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية كما تعكس الدعوة لهذا المؤتمر حجم المسؤولية التي يستشعرها أيده الله تجاه الظروف والتحولات المهمة التي تشهدها الساحة الإسلامية في الوقت الراهن». ولفت الدكتور الجفري النظر إلى الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر الذي دعا خادم الحرمين الشريفين له في هذا التوقيت شرف المكان مكةالمكرمة، والزمان العشر الأواخر من شهر رمضان المبار ، ليستشعر قادة الأمة الإسلامية حجم المسؤولية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المسلمين، حيث يمر العالم الإسلامي بظروف استثنائية واختلافات وفتن تهدد أمنه واستقراره الأمر الذي يستدعي عملاً إسلامياً سريعاً على أعلى المستويات، لجمع شمل الأمة وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع الشعوب الإسلامية. وأشار إلى أن المملكة دولة رائدة في تجسيد تطلعات الشعوب الإسلامية نحو التضامن والوحدة وجمع كلمة المسلمين، فقد حرص المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأبناؤه من بعده على العمل من أجل جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، فقضايا الأمة العربية والإسلامية ودعم التضامن العربي والإسلامي هي الشغل الشاغل للمملكة وتتصدر أولويات اهتماماتها السياسية.