قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود -حفظه الله- لعقد قمة التضامن الإسلامي تأتى تفاعلاً مع الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية وتأكيداً على ضرورة توحيد الصف والجهد من أجل الخروج من هذه الظروف بأقل الخسائر وبما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية. وأعرب أوغلي عن عميق شكره وتقديره لمساعي خادم الحرمين الشريفين الدائمة لخدمة الأمة الإسلامية ودعم منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدورها في تعزيز التضامن الإسلامي. وأوضح أوغلي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي 26 و27 من شهر رمضان المبارك تأتي في الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بمخاض عسير تُسفَك فيه الدماء، وتُزهَق فيه الأرواح، وتُدمَّر فيه المنشآت وتسقط فيه الحكومات والأنظمة، وهناك حالة انفلات خطيرة في بعض بلدان العالم الإسلامي، واحتقان سياسي خانق ينشر أجواء القلاقل وانعدام الأمن والطمأنينة لذلك فإن معالجة هذا الحال تستدعي عملاً سريعاً على أعلى المستويات، وجمع شمل الأمة لتكون يداً واحدة، ووقف العنف وحل المشكلات بالحوار الوطني الداخلي، وإعادة الأمن والطمأنينة لتلك الدول، «وستكون هذه القمة بداية انطلاق مرحلة جديدة»، حسب قوله. وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين تنم عن وعي بحجم التحديات والتحولات التي تواجه العالم الإسلامي وهو أجدر وأحق باتخاذ زمام المبادرة من أجل العمل الإسلامي المشترك بحكمته وحسمه وقيادته وثقة الشعوب والحكام في العالم الإسلامي به. وأشار إلى أن هذه القمة تذكرنا بقمة مكة الاستثنائية في 2005 التي كانت أيضاً بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وكانت تلك القمة نقطة تحول تاريخية في مسيرة المنظمة على مدى أربعين عاما، وتمخض عنها رؤية جديدة للعالم الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي. وأوضح أوغلي أن الملف السوري سيكون حاضراً في القمة وفي مقدمة جدول الأعمال بصفته أحد أبرز القضايا، وفي ظل تطور الوضع في سوريا كل يوم. وقال، «القمة عندما تنعقد ستنظر في تطورات الوضع، وتتخذ أعلى قرار ممكن لإيقاف سفك الدماء وإنقاذ سوريا والمنطقة من ويلات الحرب الأهلية، ومن انتشار العنف». وأفاد أوغلي بأن القمة الإسلامية تواجه أيضاً الأوضاع المأساوية في ميانمار ويتوجب على الدول الإسلامية رفع الظلم عن إخواننا المسلمين في الروهينجا، هذه القضية التي أخذت بعداً سيئاً جداً وهناك محاولات تصفية عرقية وتصفية دينية من ميانمار ونحن نقوم في هذا بجهد كبير لكنه يحتاج إلى معالجة على مستوى عال من القمة.