أقام الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت البيض إفطاراً رمضانياً استغله للإشادة بالمسلمين في المجتمع والإدارة الأميركية، فركز على دور المرأة المسلمة خلال "الربيع العربي" بشكل خاص، كما أشاد بكفاءة إحدى مساعدات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون،هوما عابدين التي يدين لها الأميركيون بالامتنان. وألقى أوباما خطاباً خلال الإفطار فبدأه متمنياً "رمضاناً كريماً" لملايين المسلمين في أميركا وأكثر من مليار مسلم في العالم. وقال ان لكل ديانة فرادتها وخلال شهر رمضان "نلاحظ التقاليد التي تتشاركها العديد من الديانات: المؤمنون يصلون ويصومون،.. والعائلات تجتمع .. والجيران يتواصلون.. لمساعدة الأقل حظوة". وقال إن القرآن يقول ان الجميع متساوون إن كانوا رجالاً أو نساء وركز على زيادة عدد النساء المشاركات في الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى انه للمرة الأولى على الإطلاق يضم كل فريق امرأة رياضية، وأحد الأسباب هو ان كل فريق من بلد ذي غالبية مسلمة يضم نساء أيضاً، وهذا يستحق التصفيق. وقال أوباما "على نطاق أوسع، رأينا الشجاعة الاستثنائية للنساء المسلمات خلال الربيع العربي، نساء إلى جانب الرجال ينزلن إلى الشوارع للمطالبة بالحقوق العالمية والسير باتجاه الحرية.. وفي بعض الحالات مواجهة الدبابات والرصاص وتحمل الاعتقالات..". وأضاف ان "تلك النساء ألهمن أخواتهن وبناتهن، وأيضاً أخوتهن وأبنائهن، وألهمننا جميعاً.. هن يفهمن ان الديمقراطية الحقيقية يجب أن تحترم كل الناس والأديان، ونحن نفهم ذلك ولذلك في أميركا ديانات كثيرة ونحن نغتني بنساء ورجال بينهم نساء أميركيات مسلمات". وأشاد بالمسلمات في المجتمع الأميركي سواء الطالبة أو المعلمة أو المحاميات والمقاولات والعناصر في الجيش، مشدداً على ان بينهن من يخدمن بامتياز في الحكومة الأميركية. وأوضح ان المقصودة هي هوما عابدين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي عملت من دون كلل في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي وبشكل خاص في وزارة الخارجية الأميركية حيث قامت بعمل استثنائي في تمثيل أميركا والقيم الديمقراطية. وقال ان كلينتون تعتمد على مهارة عابدين، وهو أيضاً، لذلك فهي تستحق امتنان الشعب الأميركي "فهي مواطنة أميركية ومثال لما نريده في هذا البلد وهو مزيد من الموظفين الحكوميين الذين لهم إحساسها باللياقة والكياسة.. ولذا أشكرها نيابة عن كل الأميركيين". يشار إلى ان كلام أوباما يأتي بعد اتهام عدد من النواب بأن أفراداً من عائلة عابدين على صلة بجماعة الأخوان المسلمين لذا لا بد من التدقيق في تصريحها الأمني لأنها قد تسعى للوصول إلى مراكز أعلى في الحكومة الأميركية. وإذ أشار إلى أهمية التعددية في المجتمع الأميركي أسف لتعرض الكنائس والكنس والمعابد والمساجد لهجمات، واستغل الفرصة للتعبير عن التضامن مع الأميركيين السيخ الذين تعرض أحد معابدهم لهجوم مؤخراً ذهب ضحيته 7 أشخاص بالإضافة إلى العديد من الجرحى.