رحلة (الخط العربي) تحمل في طياتها كثيرا من الروحانية والقدسية، أحسن ضبطها وتجويدها المسلمون لتظهر بأحسن وأبهى حلة وذلك لما تحمله من آيات وأحاديث وحكم كتبت بمداد صادق وعقيدة طاهرة وروح خيره. وبرغم رحلة الخط العربي الطويلة عبر العصور، إلا أنه يأبى التواري أو الاندثار أو الموت، بل يرحب دائماً بالمنافسة والابتكار، وما محاولات مبتكري الخطوط الكمبيوترية إلا ايمانا بأهمية الخط العربي وقدره وأيمانهم الراسخ أنه "أصل" وما عداه "صورة". رحلة الخط العربي لا تقتصر على الخط الكوفي أو كما يحلو للبعض تسميته "أبو الخطوط"، وذلك لأنه من الخطوط الأصيلة والمعمرة التي بدأت قبل الإسلام حيث يشير الباحثون إلى أنه تم العثور على نقش كوفي عام 568 للميلاد في مدينة (لجة) ب (حران)؛ وها هو حتى اليوم مازال الخط الكوفي محافظاً على رونقه وبهائه وقوته وعلى وحدة وترابط عائلته الكوفية، التي تحفل بسلالة عريقة تحمل العشرات من الأنواع الكوفية الأصيلة منها على سبيل المثال: (الخط الكوفي البسيط، الكوفي المورق، الكوفي المزهر، الكوفي الصفور، الكوفي المربع، الكوفي الهندسي)، ومنها أيضاً (القيرواني - المغربي، الأندلسي، القرطبي، الشامي، الموصلي، الفاطمة، الأيوبي، المماليك) بل الخط الكوفي الذي ظل موضع التداول حتى القرن الرابع للهجرة، ليتشعب منه (خط الثلث) سيد الخطوط العربية، الذي زاد جماله بانضمامه (لخط النسخ) ولتتحد وتتوحد جميع الخطوط العربية الاسلامية في التشرف بكتابة آيات الله جل جلاله وتزهو بسنة نبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم). «ياالله» - بقلم الخطاط عثمان طه «إن الله وملائكته يصلون على النبي...» بقلم الخطاط عدنان الشيخ عثمان «وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب» - بقلم الخطاط عصام عبدالفتاح «كن» - من أعمال الدكتور نصار منصور «إن الابرار لفي نعيم على الآرائك ينظرون « بقلم الخطاط عبد الغني شقير «نور على نور» - بقلم الخطاط عثمان أوزجاي «إن هذه أمتكم أمة واحدة» - بقلم الخطاط مختار عالم سورة «الفلق» - بقلم الخطاط حسين تجمل «حسبنا الله ونعم الوكيل» - بقلم الخطاط د. عبدالله فتيني «العزة لله» - بقلم الخطاط أحمد أمين «إن للمتقين مفازاً... الآية» - بقلم الخطاط عدنان الشيخ عثمان «البسملة» - بقلم الخطاط وسام شوكت