قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ان لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أدلة على حصول العديد من الاتصالات الهاتفية بين لبنان ومنتجع بورغاس في بلغاريا خلال الشهرين اللذين سبقا تفجير حافلة تقل ركاباً إسرائيليين، وأن وتيرة الاتصالات تكثفت في الأيام الثلاثة التي سبقته. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، أن "الاستخبارات الإسرائيلية لديها أدلة على العديد من الاتصالات بين لبنان وبورغاس في الشهرين اللذين سبقا التفجير وأن حجم الاتصالات تكثف خلال الأيام الثلاثة التي سبقته". وقال المسؤول "نحن نعرف مصدر الاتصالات في لبنان ولكن ليس هوية متلقي الاتصالات في بلغاريا، مضيفاً "لا يجب أن يعرفوا بأننا نعرف الأرقام في لبنان". غير أن الصحيفة رأت أن الحلفاء الأوروبيين يتوقعون أدلة ملموسة أكثر من حجم الاتصالات قبل اتخاذ أية إجراءات ضد حزب الله الذي لا يصنفه الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية كما تفعل الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في ألمانيا للصحيفة إن الأوروبيين "يحافظون على بعض الشك حيال تورط حزب الله كمنظمة أو أن تكون إيران تستخدم أفراداً لديهم ارتباط ما بحزب الله". وكانت إسرائيل وجهت على الفور أصابع الاتهام إلى حزب الله وإيران في تفجير حافلة في بورغاس الذي قتل فيه 5 إسرائيليين وسائق بلغاري، إلاّ أن إيران وحزب الله نفيا أي علاقة بالموضوع. وقال مسؤولون أميركيون وبلغار للصحيفة إنهم يدعمون الموقف الإسرائيلي ولكن لن يعلنوا موقفهم خصوصاً لأن لا دليل قاطعاً على ذلك.