في عام 1992 كانت رياضة السيارات عبارة عن اجتهادات وابداعات فردية في منطقة الشرق الأوسط، حيث لم تتوفر لهواة هذه الرياضة الحلبات المجهزة والاخصائيين الذين يقدمون المشورة الفنية، بالاضافة الى الافتقار الى عوامل السلامة جراء ممارستها في الشوارع والساحات العامة، مما ادى الى عدم رضى الجمهور وتقبل هذه الرياضة نظراً لارتفاع خطورتها على ممارسيها والمتابعين لها على حد سواء. ومع تقدم الوقت بدأت هذه الرياضة تتطور تدريجياً وحتى أصبحت اليوم من الرياضات الشعبية التي تحظى بجماهيرية كبيرة فاقت كل التوقعات. وتماشيا مع هذا السياق وتفهما للمسؤولية التي تقع على المجتمع بجميع أجزائه، جاءت مساهمة شركة توكيلات الجزيرة للسيارات في رعاية فريق "الجزيرة السهام السعودية" من أجل دعم المواهب التي طورها أعضاء الفريق ومن أجل تحفيز عشقهم لهذه الرياضة وتكوين فريق متكامل يتشارك جميع أعضائه الرؤية المستقبلية ذاتها التي تسعى إلى تحقيق الألقاب العالمية ورفع اسم المملكة على منصات التتويج. وجاءت الرعاية أيضا من أجل الإثبات للمجتمع أنه بإمكان الشباب ممارسة هواية رياضة السيارات بكل أمان طالما أن الممارسة تأتي في نطاق البيئة المؤهلة والآمنة، وهذا ما شجع شركة توكيلات الجزيرة على الاستجابة لجهود كل من المهندس رائد أبو زنادة، وخبير السيارات بندر علي رضا، وصاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن عبدالله من أجل تكوين "فريق الجزيرة السهام السعودية"، والذي ضم لاحقاً إلى صفوفه العديد من الأسماء اللامعة مثل الكابتن عبدالله الدوسري وكذلك الناشئ الموهوب غسان أفندي. وتمكن فريق الجزيرة السهام السعودية من حصد العديد من الألقاب المهمة في المملكة، حيث حقق الفريق المركز الأول في سباقات "جي تي – GT" على مستوى المملكة، والذي يُعد نقلة نوعية لكل من فريق الجزيرة السهام السعودية، وأيضا شركة توكيلات الجزيرة حيث حقق الفريق المركز الأول في موسم السباقات 2011-2012 من خلال الكابتن عبدالله الدوسري على متن سيارة السباق فورد موستانج BOSS 302R والتي يبلغ قوة محركها 450 حصانا في سباق يُعتبر تاريخياً إذ أنه كان السباق الأول من نوعه في المملكة. وكانت التجربة مهمة جدا لتوكيلات الجزيرة حيث كان أحد أهداف المشاركة هو بناء الخبرة المناسبة في هذا النوع من السباقات وعبر عدة طرازات من سيارات فورد مثل "فوكس" و "فيوجن" والأسطورة "موستانج"، وأثبتت التجربة نجاح فريق "الجزيرة السهام السعودية" عبر العمل الجماعي، إذ كان الفريق يُتابع عن كثب أداء السيارات وما تحتاجه من التعديلات اللازمة، حيث تم اعتماد شركة "ذا بيت ستوب –The PitStop" المتخصصة في تعديل السيارات الرياضية لتجهيز السيارات وصيانتها بعد كل مرحلة من السباقات. وحصد الفريق أيضاً لقب بطولة "السوبر فورمولا السعودية" بواسطة المتسابق صاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن عبدالله الذي حقق المركز الأول على متن سيارة السوبر فورمولا المزودة بمحركات فورد سعة 2,0 لتر. وتعليقا على ذلك قال الأمير محمد "إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءا من النجاح المتمثل في فريق الجزيرة السهام السعودية والذي وفر لي ولزملائي المتسابقين الفرصة لممارسة رياضتنا المفضلة وفق قواعد وأنظمة السلامة والتي تزيد من التمتع بالإثارة التي تفرضها رياضة السيارات". من جهته أعرب مدير عام المبيعات والتسويق في شركة توكيلات الجزيرة صباح الكريديس عن سعادته بإنجازات فريق الجزيرة السهام السعودية التي لم تأتِ من باب الصدفة أو الحظ ولكنها كانت ثمرة جهود ومثابرة أعضاء الفريق، ونتيجة للدعم اللا محدود من إدارة شركة توكيلات الجزيرة.