نالت الجهات الأمنية المختصة بتنظيم حركة المصلين في "الحرم المكي" رضا معظم المصلين من خلال وجود أمني مكثف من القيادات العليا ورجال الأمن في ساحات الحرم، تمكنوا من إدارة الحشود بخبرات مؤهلة باستخدام تقنيات ووسائل متقدمة، أتاحت مخاطبة المعتمرين بلغاتهم، إلى جانب تسيير تحركاتهم وفقاً لما يستجد عند ازدحام جهة ما، وتحويلهم إلى مواقع أخرى متاحة. فترة ذروة وتعد الفترة ما قبل صلاة العصر إلى حين انتهاء صلاة التراويح ساعات الذروة في ساحات الحرم المكي، حيث تشهد أعلى معدلات التشغيل والزحام، كما يذكر مراقبون إدارة الساحات؛ نظراً لحرص المصلين على تناول الإفطار في الحرم المكي، وانخفاض حرار الطقس عن ما قبلها، إلى جانب أداء صلوات المغرب والعشاء والتراويح. ويعمل على تنظيم تلك الحشود رجال أمن من مدينة تدريب الأمن العام، وقوة الحج والعمرة، وشرطة الحرم المكي، والدفاع المدني بالساحات المحيطة وعلى الأبواب والممرات المؤدية إلى المطاف، وعمدت الجهات الأمنية هذا العام على استخدام الحواجز البلاستيكية ذات اللون الأخضر لتقسيم المواقع المخصصة للصلاة في الساحات الخارجية، إلى جانب استخدام أشرطة ملونة في فصل مواقع مصليات الرجال عن النساء، وفتح الممرات أمام المشاة دخولاً وخروجاً من الحرم، إلى جانب تفريغ حزام بعرض (20) متراً حول الحرم؛ لتسهيل حركة المرور. خبرة ميدانية وأشار اللواء "سعد الخليوي" - مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب - إلى أن رجال الأمن اكتسبوا تجارب ميدانية ساعدتهم على التعامل في إدارة الحشود باحترافية ومهنية، مبيناً أن العمل الأمني يتركز في ساعات الذروة وهي ما قبل أداء صلاة المغرب إلى الانتهاء من صلاة التراويح، إلى جانب تخصيص فرق أمنية لصلاة الجمعة. وقال إن تنظيم ساحات الحرم المكي يتم من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في "رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"، وسيتم تنفيذ خطط خاصة للعشر الأواخر تهدف إلى منع التدافع، إلى جانب تنفيذ سياج بشري من رجال الأمن بمجرد وصول إشارة عدم وجود أماكن شاغرة داخل الحرم والساحات المحيطة، وفقاً لغرف العمليات التي تتحكم في كاميرات خاصة ترصد حركة قاصدي بيت الله الحرام. راحة المعتمرين ورصدت "الرياض" تحركات المعتمرين في ساحات الحرم المكي، وتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - واقترح معتمرون استخدام الرخام الملون لتوضيح ممرات المشاة، ومواقع المصليات في التوسعة الجديدة الجاري تنفيذها على قدم وساق، وتم تشغيلها جزئياً بأمر خادم الحرمين مطلع رمضان الجاري، لكي تسهم في استيعاب المصلين. وقال "محمد بسيوني" - معتمر مصري - إنه جاء للعمرة في شهر "رمضان" بعد غياب دام (20) عاماً، ووجد أن خريطة مكةالمكرمة قد تغيرت بشكل واضح، مشيداً بعمل الجهات الأمنية سواء في أعمال الحج أو العمرة، بإدارة وتوجيه هذه الحشود الهائلة من البشر في منطقة ضيقة، وساعات معدود، وتعددية جنسيات وعرقيات وثقافات من مختلف قارات العالم. وأضاف:"هذا عمل مبهج ورائع يظهرنا كمسلمين بمظهر مشرف، ولا نملك إلاّ الدعاء لقادة هذه البلاد المباركة التي تشعرنا دائماً أن الحرمين الشريفين في طليعة اهتماماتها". تطورات كبيرة وأوضح "عزيز سلامي" - معتمر مغربي - أن آخر عمرة أداها كانت قبل (15) عاماً، منوهاً بالتطورات الكبيرة في الحرم وليس آخرها التوسعة الجديدة، مشيداً بتعامل القائمين على التنظيم في "الحرم المكي"، ما جعله يشعر أنهم متدربون على تلبية رغبات المعتمرين، ذاكراً أنه لمس منهم لين الجانب، وحب المساعدة، وتقديم الخدمات من دون انتظار مقابل مادي، وهو ما يفتقده في كثير من البلدان، مبدياً إعجابه بالقدرة الفائقة في الانتشار والتنظيم الأمني، ما انعكس على روحانية الحرم، وحقق طمأنينة أكبر. حواجز بلاستيكية بين مواقع صلاة الرجال والنساء