كشفت ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار واللجنة الوطنية للحج والعمرة أن مكةالمكرمة سوق واعدة للاستثمار في مجال تنظيم الرحلات السياحية كونها ملتقى المعتمرين والحجاج. وكشفت الورشة التي حضرها مدير عام فرع السياحة بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري ومدير فرع العاصمة المقدسة عبدالله السواط أن منح تراخيص تنظيم الرحلات السياحة يجيء انطلاقاً من حجم الطلب المتزايد من قبل الشركات السياحية الخارجية ورغبات شركات العمرة السعودية في ظل التوصيات التي صاحب عمل تلك الشركات. وركزت الورشة على بيان آلية الترخيص لنشاط تنظيم الرحلات السياحية وفئات ونطاق الترخيص لمنظم الرحلات السياحية والخدمات التي تقدمها الشركات الحاصلة على ترخيص الترخيص . وأوضح مدير عام التراخيص في هيئة السياحة والآثار المهندس أحمد العيسى أثناء مخاطبة ملاك شركات العمرة والمتخصصين في السياحة أن شريطة الحصول على ترخيص تنظيم الرحلات السياحية يقتضي فصل مجال العمرة كلياً بحيث يكون بسجل تجاري وموقع خاص ومطبوعات منفصلة إضافة إلى استقلالية موظفيه المتخصصين في الارشاد والتخطيط السياحي مشيراً إلى فكرة تنظيم الرحلات السياحية سيتم البدء في تنفيذها ورصد المقترحات والرؤى إلى أن تنضج فكرة العمل ميدانياً. وبين العيسى أن عملية إعداد تنظيم مشروع تنظيم الرحلات السياحية استغرق 4 سنوات من الدراسة والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتجاوز العقبات واستغرق مسارات طويلة من النقاشات بين إدارات الجوازات وزارة الحج من جانبه، أشاد نائب الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة زياد فارسي بفكرة الاستثمار، وقال: الهيئة قطعت أشواطا طويلة لطرح المشروع أمام المستثمرين مرحباً بتحديد شهر ذي العقدة القادم لتبني ورشة عمل تناقش الملاحظات والاستفسارات التي يرصدها الراغبون في الحصول على تصريح تنظيم رحلات سياحية بحيث تتولى اللجنة الوطنية للحج والعمرة جمع الملاحظات وعرضها. وعبر مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة عن أمله في نجاح المشروع. وقال: فكرة تطبيق مشروع العمرة قبل 12 عاماً واجه شيئاً من العقبات والتي تم تجاوزها ونحن متفائلون بنجاح المشروع خاصة في مدينة مثل مكةالمكرمة. في الاتجاه ذاته أعتبر عبدالله السواط مدير فرع السياحة والآثار بالعاصمة المقدسة أن تطبيق المشروع سيساهم في إتاحة الفرصة أمام المعتمرين للإطلاع على المدن السياحية التي تحتضن المواقع التاريخية والمعالم الحضارية تحت مظلة نظامية.