اجتاحت السيول والفيضانات عددا من المناطق في ولاية النيل الأبيض السودانية الواقعة جنوبي العاصمة الخرطوم وتسببت في مقتل خمسة أشخاص وتدمير حوالي 300 منزل وتشريد العشرات من السكان. وقال وزير التخطيط العمراني في الولاية محمد احمد بابكر للصحافيين ان قرى "الرقيق" و"المهيلة" غمرتهما المياه بالكامل إلى جانب تأثر مدن تندلتي وكوستي وربك مما أدى لمقتل خمسة من السكان وفقدان العديد من الممتلكات. وأكد ترحيل غالبية الأسر المتأثرة إلى خارج المنطقة وأن هناك جهودا مبذولة من الجهات الرسمية والشعبية لإغاثة المتضررين وتقديم المواد الغذائية بجانب مواد الإيواء. وأكد أن السيول تسببت في تعثر حركة المرور بالطريق الذي يربط عاصمة الولاية مدينة ربك بالعاصمة الخرطوم. وأوضح أن الأمطار أدت لانهيار 189 منزلا بمدينة ربك منها 129 بشكل جزئي إلى جانب 121 منزلا بكوستي وتدمير كامل لقرية الرقيق. من ناحية أخرى، أوضحت الحكومة السودانية أن 6500 أسرة لاجئة من معسكرات شرق تشاد عادت إلى منطقة "جبل مون" المتاخمة للحدود مع دولة تشاد وذلك في إطار العودة التلقائية. وبين المستشار بحكومة غرب دارفور المهندس إبراهيم ناصر في تصريح له أمس أن الأسر التي عادت انخرطت مباشرة في الزراعة وذلك رغبة في الاستقرار وإعمار مناطقهم بعد استقرار الأحوال الأمنية بجميع أنحاء محلية "جبلمون" التي شهدت صراعات بين الفصائل المتمردة طيلة السنوات الماضية. وبين أن التنمية تسير بخطى حثيثة بجبل مون حيث أن شبكة الاتصالات شارفت على الانتهاء لربط المحلية بخدمة الاتصالات. كاشفًا عن وضع مخطط لإنشاء قرية نموذجية بمنطقة "قوزمنو" لتوطين النازحين والعائدين ودفعهم على الاستقرار، مشيرا إلى أن المساحات الزراعية قد تضاعفت رقعتها بمحلية جبلمون مقارنة بالعام الماضي مما يبشر بإنتاجية زراعية عالية.