توصل السودان وجنوب السودان لاتفاق صباح امس السبت لإنهاء نزاع مستمر منذ فترة طويلة بشأن النفط أدى إلى عواقب اقتصادية وخيمة وأثار مخاوف من اندلاع حرب طبقاً لما أعلنه كبير الوسطاء في محادثات السلام. وقال ثابو مبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، للصحفيين في اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث جرى التوصل للاتفاق: «سيبدأ النفط في التدفق». وعقد المجلس اجتماعاً لبحث كيفية تسوية الأزمة بين البلدين بعد أن فشلا في التوصل لاتفاق حول الأمن والنفط قبل انقضاء موعد نهائي حدده مجلس الأمن الدولي في الثاني من آب/أغسطس. وقال مبيكي: «توصل الجانبان لاتفاق بشأن جميع الترتيبات المالية المتعلقة بالنفط». وأضاف مبيكي: «يتعين الآن أن نتفق على الموعد الذي ستستعد فيه شركات النفط لاستئناف الإنتاج والصادرات». وتجرى مفاوضات يقودها الاتحاد الافريقي منذ أن حصلت جوبا على استقلالها في تموز/يوليو 2011. وحصل جنوب السودان على 75 بالمئة من الموارد النفطية بالمنطقة عندما انفصل عن السودان بينما يمتلك السودان منشآت المعالجة والتصدير. من جهة أخرى, أوضحت الحكومة السودانية أن 6500 أسرة لاجئة من معسكرات شرق تشاد عادت إلى منطقة «جبل مون» المتاخمة للحدود مع دولة تشاد وذلك في إطار العودة التلقائية. وبين المستشار بحكومة غرب دارفور المهندس إبراهيم ناصر أمس أن الأسر التي عادت انخرطت مباشرة في الزراعة وذلك رغبة في الاستقرار وإعمار مناطقهم بعد استقرار الأحوال الأمنية بجميع أنحاء محلية «جبل مون» التي شهدت صراعات بين الفصائل المتمردة طيلة السنوات الماضية.