أفادت تقارير إعلامية في العاصمة الروسية موسكو امس بأن الحكومة السورية ناشدت الحكومة الروسية تقديم مساعدات مالية واقتصادية لدمشق لمساعدتها في التخفيف من تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري. وذكرت هذه التقارير أن قدري جميل نائب رئيس الحكومة السورية شكى خلال المحادثات التي أجراها في موسكو من نقص منتجات بترولية في بلاده مثل الديزل. وأضافت هذه التقارير أن الجانب السوري طلب إلى الجانب الروسي تقديم "مبلغ معين من العملة الصعبة حتى يمكن تجاوز الوضع المعقد في سوريا". يذكر أن روسيا عرقلت أكثر من مرة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة النظام السوري كما أنها ترفض المطالب الداعية إلى تنحي الرئيس بشار الاسد. يشار الى ان سوريا تشهد اضطرابات منذ شهر اذار/مارس من العام الماضي اودت بحياة اكثر من 20 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن. غير انه لايمكن التحقق من هذه البيانات لان الحكومة السورية لاتسمح لوسائل الاعلام ومنظمات الاغاثة الدولية بدخول البلاد. واستنكرت روسيا القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن سوريا بأغلبية ساحقة الجمعة ووصفته بأنه "ضار" وقالت انه يمثل دعما للمعارضة المسلحة التي تقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال سفير روسيا في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين امام الجمعية التي تضم 193 دولة ان القرار "ينطوي على دعم صارخ للمعارضة المسلحة". وكانت روسيا من بين 12 دولة صوتت ضد القرار غير الملزم والذي يدين دمشق ويدعو إلى عملية انتقال سياسي. وحصل القرار على تأييد 133 صوتا وامتنعت عن التصويت 31 دولة. وكانت الصين وايران وكوبا بين الدول التي رفضت القرار الذي قال دبلوماسيون غربيون انه يهدف إلى تسليط الضوء على عزلة روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض في مجلس الامن لحماية الاسد.