سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعدون: تزايد السكان يحتم على شركات البتروكيماويات تطوير أعمالها وإيجاد فرص عمل مباشرة للمواطنين مع ارتفاع نسبة المواطنين تحت سن 25 عاماً إلى 49% من السكان
قال الدكتور عبدالوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات ان قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج شهد توسعات ضخمة، ومن هذا المنطلق، هنالك حاجة ماسة للمواهب والمهارات الواعدة. وأضاف: يعتبر قطاع تحويل الغاز والمشتقات البترولية إلى بتروكيماويات أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة بإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في منطقة الخليج، ولكن هذا القطاع يحتاج إلى مهارات عالية، الأمر الذي يتطلب إخضاع الخريجين الجدد الداخلين حديثاً في سوق العمل، إلى برامج تدريب وتأهيل متخصصة ومستمرة للحصول على الكفاءات القادرة على تعزيز تنافسية هذا القطاع." وأشار السعدون إلى أن معدلات النمو السكاني العالية في دول الخليج جعلت من تطوير قطاع البتروكيماويات مطلباً ملحاً، واستشهد بالتقارير التي أصدرها مؤخراً صندوق النقد الدولي والأمم المتّحدة التي أشارت إلى أن شريحة الشباب تحت سن 25 عاماً تمثّل نسبة 49% من إجمالي التعداد السكاني في السعودية و28 %في قطر. ووفقاً لتلك التقارير فإن دول الخليج قامت، خلال العقد الأخير، بتوفير ما يصل إلى 7 ملايين فرصة وظيفية، وأن مليوني فرصة منها فقط استفاد منها مواطنو هذه الدول، مما يؤكد الحاجة الماسة لدى الشركات المنتجة للبتروكيماويات والكيماويات في تقديم فرص أكثر للقوى العاملة المحلية. وأردف السعدون: "لم يعد السؤال يكمن في إيجاد فرص وظيفية بل في تأمينها لمواطني دول الخليج، إذ ان اقتصادات هذه المنطقة تقوم بإيجاد الوظائف ولكنها لا تقدّم ما يكفي من الفرص إلى العمالة الوطنية. د. عبدالوهاب السعدون وهذا النقص يشير إلى هوة عميقة في حجم المهارات المطلوبة والحاجة الضرورية لوضع خطط استراتيجية أكثر فعالية، وذلك كي يتماشى النمو الاقتصادي مع احتياجات السكان المحليين. ومن هذا المنطلق، فقد أصبح تعزيز التعاون والتنسيق المتواصل بين الحكومة والجهات المعنية ذات الصلة بالقطاع ضرورة ملحة بهدف الاستثمار المكثّف في عمليات التدريب في التعليم العالي والمهني بمستويات عالمية مرموقة." وأضاف بقوله: "من الضروري العمل باستمرار على رفد السوق بالمواهب لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل، بالتزامن مع تزويد مجموعة متنوعة من التقنيين والمهندسين والمدراء وموظفي الدعم الذين يمتازون بالمهارات اللازمة. وتأتي تصريحات السعدون متزامنة مع إعلان "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا) توقعاته بحضور أكثر من 300 من أكبر خبراء الموارد البشرية في قطاع البتروكيماويات لمنتدى "رأس المال البشري" الثاني، والذي ينظمه الاتحاد في دبي خلال شهر أكتوبر القادم ، وخلال فعالياته سيتم مناقشة مسألة تأمين الوظائف وإدارة المواهب. وتشير تقارير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات إلى تحقيق قطاع البتروكيماويات الإقليمي لنموٍ بنسبة 13.5% في قدرته الإنتاجيه للعام الماضي، ليصل بذلك إلى 116 مليار طن؛ مقارنة ب102 مليار طن للعام 2010، وذلك على خلفية عمليات التوسع المستمرة في منشآت الإنتاج. وتجاوزت نسبة مساهمة المملكة في الحجم الإجمالي لمبيعات دول مجلس التعاون الخليجي ضمن قطاع البتروكيماويات، والذي بلغ 100 مليار دولار أمريكي، النصف، فيما سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عائدات إجمالية في العام 2011 بلغت 50.64 مليار دولار، بما يتضمن 7.8 مليارات دولار من الأرباح الصافية.