كشف الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بأنّ المملكة استحوذت على نصف العائد الإجمالي لمبيعات شركات البتروكيماويات بالمنطقة خلال 2011م. وأصدر (جيبكا) أمس تقريره السنوي، الذي عكست نتائجه استمرار قطاع البتروكيماويات في دول المجلس بترسيخ مكانته الرائدة على مستوى العالم. واشار التقرير إلى تحقيق قطاع البتروكيماويات الإقليمي نمواً 13.5% في قدرته الإنتاجية للعام الماضي، ليصل بذلك إلى 116 مليون طن؛ مقارنة ب102 مليون طن للعام 2010، وذلك على خلفية عمليات التوسع المستمرة في منشآت الإنتاج. وقد تجاوزت نسبة مساهمة المملكة في الحجم الإجمالي لمبيعات دول المجلس ضمن قطاع البتروكيماويات، والذي بلغ 100 مليار دولار أمريكي، النصف، فيما سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عائدات إجمالية في 2011 بلغت 50.64 مليار دولار، بما يتضمن 7.8 مليارات دولار من الأرباح الصافية. وقدم التقرير نظرة شاملة لأبرز التطورات على مستوى القطاع في كلٍ من دول مجلس. وقد وصف التقرير العام 2011 بأنه عام استعادة الحيوية بعد التراجع في الطلب الناتج عن الركود الاقتصادي للعام 2008، حيث سجل القطاع نمواً ملفتاً في المبيعات والعائدات، وتقدماً ملحوظاً في عمليات تطوير المشاريع الجديدة. وقال أمين عام (جيبكا) الدكتور عبد الوهاب السعدون : يعكس استمرار الاستثمار وعقد مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الجديدة بوضوح الدور الريادي الذي يلعبه قطاع البتروكيماويات في دول المجلس على مستوى العالم الآن. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نعلن عن هذا النمو الملفت للسوق ونلقي الضوء على مساهمة كل من لاعبي القطاع في مختلف أرجاء المنطقة». وأضاف السعدون: نشعر بالتفاؤل حيال 2012 بالرغم من التوقعات الاقتصادية غير المبشرة للأسواق الأوروبية والخارجية عموماً، وذلك بفضل تركيزنا المتواصل على التقنية والابتكار والشراكات طويلة الأمد». وتعد «شركة صدارة للكيميائيات» (صدارة) من أبرز المشاريع التي تم الإعلان عنها في 2011، وهي مشروع مشترك بين «أرامكو السعودية» وشركة «داو للكيماويات» تم عقد الاتفاق تطوير 26 وحدة متخصصة بإنتاج البوليوريثان وغيرها من البوليميرات عالية الأداء. وقد كان العام 2011 إيجابياً بشكل استثنائي بالنسبة للمملكة التي شهدت استمراراً لعمليات التوسع، وبخاصة فيما يتعلق بأعمال البناء والتطوير للمستقبل؛ فتم عقد الشراكات وإطلاق المشاريع المشتركة بشكل موسع، بالإضافة إلى تطوير المنشآت والمشاريع الجديدة. وقد أسهمت هذه الخطوات جميعها في قدرة المملكة على الإنتاج والمعالجة، وفي تعزيز مكانتها كمركز ومحور حيوي لقطاع البتروكيماويات على مستوى المنطقة. واختتم السعدون بقوله: يعتبر دخول قادة القطاع على المستوى الإقليمي، مثل مؤسسة البترول الكويتية وسابك، إلى السوق الصينية عبر توقيع اتفاقيات المشاريع المشتركة الضخمة لإنتاج البتروكيماويات من التوجهات التي تلعب دوراً إيجابياً بالنسبة لقطاع البتروكيماويات في دول المجلس.