أعربت تونس عن تقديرها للخطوات العملية التي ما انفكت السلطات المغربية تقوم بها لدعم مسار الاندماج المغاربي وخاصة دفع مساهمتها في رأس مال "المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية " وهو البنك الذي يعتبر أداة عمل اندماجي واسع المدى على المستوى الاقتصادي بين بلدان المنطقة. وأكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية أن "التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة تمنح بلدان المغرب العربي فرصة تاريخية للانتقال بالاتحاد المغاربي من الجمود إلى الحركية بما يضمن تنمية مستدامة متكاملة " مبرزا حرص تونس على بناء "نظام مغاربي جديد" يمكن من تجاوز حالة التفرقة القائمة بالمنطقة وضعف المبادلات قصد بناء "فضاء مغاربي منفتح ". الموقف التونسي جاء تفاعلا مع مضمون الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة عيد العرش يوم 30 يوليو الماضي حيث أعرب الناطق الرسمي للرئاسة التونسية عن تقدير تونس لما تضمنه ذاك الخطاب من معان تؤكد "حرص المملكة المغربية على التقدم في انجاز الاتحاد المغاربي باعتباره إحدى الأوليات القصوى للسياسة المغربية ". مبرزا تطابق مواقف تونس والمملكة المغربية بشأن ضرورة العمل على "الاستجابة لطموحات شعوب المغرب الكبير في فضاء حر ومندمج ومتضامن".