وسط حراك عالمي كبير نحو تطوير أدوات القياس والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، ينعقد "المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم الذي يحمل عنوان (معايير القبول في التعليم العالي) في شهر "محرم" المقبل بالرياض، وهو المؤتمر الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتنظيم من قبل المركز الوطني للقياس والتقويم، ويتوقع مختصون أن يحقق المؤتمر معدلات عالية من النجاح في إبراز أهم المعايير المساعده في تطوير أدوات القياس، خصوصا ًوأن المؤتمر الدولي المنعقد بالرياض سيعرض العديد من التجارب العالمية الناجحة في هذا الشأن. ومن المزمع أن يناقش المشاركون في المؤتمر العديد من المحاور ذات القيمة المعرفية والعلمية، وتبرز أهم المحاور التي سيتم مناقشتها في محور يتعلق باختبارات القبول، وآخر في تصحيح الاختبارات وتحليلها، وكذلك إدارة الاختبارات، والتجارب العالمية في معايير القبول، واختبارات القبول والمجتمع.ويشارك في المؤتمر أكثر من 23 باحث عالمي يقدمون أوراقهم خلال المؤتمر بالإضافة إلى الباحثين المتخصصين المشاركين بأكثر من 22 ورقة عمل، وهو الأمر الذي يعني أن المؤتمر من المتوقع أن يخرج بالعديد من التوصيات التي ستعزز من قدرات اختبارات القياس في جميع دول العالم.ويهدف المؤتمر إلى إثراء الجانب العلمي في اختبارات القبول ومعاييره، وإبراز الجوانب العلمية والعملية للعاملين في مجال اختبارات القبول، وتعريف المجتمع باختبارات القبول ومعاييره، واستعراض أهم التجارب العالمية في معايير القبول، واستعراض أهم التجارب العالمية في معايير القبول، والاستفادة من الباحثين المتميزين في إنجاز دراسات ذات علاقة بتجربة المركز. ويأتي المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم المقرر عقده في الفترة 18 إلى 20 محرم المقبل كنقطة انطلاق لسلسلة هذه المؤتمرات، ليناقش أحد ملفات القياس والتقويم وهو "معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي"، وهو الملف الذي كان أساس إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في المملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر أنه قد أكد مستشار رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، وأمين عام المؤتمر الأستاذ خالد بن عبدالعزيز المبارك أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، حيث يمثل أهم فعاليات البرنامج العلمي للعام الأكاديمي الحالي 2012-2013م، وقال "سيحظى بمشاركة نخبة متميزة من المتحدثين العالميين والمحليين في مجال الاختبارات والمقاييس التعليمية، إلى جانب مشاركة عدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة كوزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة اليمامة". وأضاف المبارك :"المؤتمر سيتناول عددًا من المحاور منها اختبارات القبول، وتصحيح الاختبارات وتحليلها، وكذلك إدارة الاختبارات، والتجارب العالمية في معايير القبول، واختبارات القبول والمجتمع"، موضحاً أن المؤتمر سيصاحبه عدد من ورش العمل التطبيقية، ومعرض يضم أحدث المستجدات التقنية في مجال قياس المدخلات والمخرجات، والقياس والتقويم لضبط الجودة، ورصد الأداء وربطه بالمؤشرات العالمية، لتحقيق كفاءة عالية للأنظمة التعليمية، وثمَّن الاستاذ المبارك أمين عام المؤتمر رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لهذا المؤتمر، مضيفا "أنَّ اهتمام الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، والتوجيهات المستمرة والمتابعة الشخصية والحثيثة للمشرف العام على المؤتمر سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري تأتي تأكيداً على حرصهم الدائم لحث الجميع على المشاركة في مسيرة تطور التعليم العالي"