بث ناشطون معارضون للنظام السوري شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهر حوالي مئة رجل جالسين ارضا يتحدثون امام الكاميرا عن القاء القبض عليهم من جانب الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة من مدينة حلب.وقال صوت مسجل على الشريط: "قام لواء التوحيد في محافظة حلب في معركة الفرقان بالقاء القبض على عناصر امن وضباط وجيش وشبيحة". وقام عدد من هؤلاء بالتعريف عن اسمائهم والمكان الذي اوقفوا فيه. ووصف الجيش الحر "معركة تحرير حلب" التي اعلنها في 22 يوليو بعد يومين على بدء الاشتباكات في المدينة ب"معركة الفرقان". وامر الصوت المعتقلين الذين ارتدى معظمهم قمصانا قطنية بيضاء مع سراويل بالتعريف عن انفسهم، فقال احدهم: "انا العقيد محمد الراشد المحيمد من مرتبات الجيش الشعبي-الرقة. القي القبض علي عندما كنت عائدا من محافظة الرقة على مدخل حلب". وقال آخر: "ان النقيب الاداري فؤاد الحوش من مرتبات قيادة شرطة محافظة حلب-شرطة الشعار. تم القاء القبض علي بعد خروجي من القسم". وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في حلب ان الجيش الحر سيطر بعد معركة قبل يومين على مركز شرطة الشعار في حلب. وقال ثالث وقد لف رأسه بضمادة "انا العقيد علي قاسم من شرطة جرابلس. سلمت نفسي الى الجيش الحر في قسم الشعار في حلب". ويوضح الرجل الذي يطرح الاسئلة والذي لا يظهر في الفيديو ان ذلك تم "بعد نفاد ذخيرتك؟"، ويومىء المعتقل بالايجاب. وذكر احد الرجال ان مركزه في مطار حلب العسكري وانه اوقف عند مفرق حي طريق الباب في حلب.وعرف البعض عن انفسهم بأنهم من "الشبيحة"، وقال احدهم وبدت آثار لكمة على عينه، انه "قتل احدالمتظاهرين".وقال آخر "انا الشبيح مصطفى عساف القي القبض علي على حاجز للجيش الحر في مساكن هنانو".وذكر عدد من المعتقلين انهم اوقفوا على حواجز للامن، وقال احدهم ان العناصر الذين كانوا معه على الحاجز "فطسوا"، اي قتلوا. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المجموعات المقاتلة المعارضة اسرت الجمعة خمسين عنصرا من قوات النظام في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب بينهم 14 ضابطا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان "مقاتلي الكتائب الثائرة اسروا خمسين عنصرا من القوات النظامية بعد اشتباكات استمرت حوالي 12 ساعة وانتهت بتدمير نقطة عسكرية امنية في معرة النعمان والاستيلاء عليها". علم كبير للثورة السورية وضع تحت برج ايفل امس، للفت نظر العالم الى الوضع في سوريا (ا. ف. ب) من جهتها أجلت بولندا دبلوماسييها العاملين في سفارتها في دمشق وعلقت عمل السفارة بما في ذلك القسم الذي يمثل مصالح الولاياتالمتحدة في سوريا. وأعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في بيان وزعته الخارجية قرار وقف عمل سفارة جمهورية بولندا في دمشق بصورة مؤقتة اعتبارا من 27 يوليو ولمدة غير محددة، بما في ذلك قسم رعاية مصالح الولاياتالمتحدة. وقالت الوزارة ان جميع الدبلوماسيين البولنديين غادروا سوريا بأمان وسيعودون قريبا الى بولندا معللة قرارها بسبب تفاقم النزاع بشكل مأساوي في سوريا واستحالة قيام الدبلوماسيين بعملهم أمام التهديدات الحقيقية المؤكدة من مصادر موثوق بها. وتعرضت احياء عدة في مدينة حلب الجمعة لقصف من رشاشات المروحيات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت استكملت قوات النظام تعزيز قواتها استعداد لهجوم حاسم على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة، بحسب مصدر امني. وقتل 35 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة. وقال مصدر امني سوري "استكمل تقريبا انتشار وحدات الجيش في محيط حلب"، مشيرا الى ان "المتمردين ينتشرون من جهتهم في الازقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جدا". وكانت قوات النظام ترسل تعزيزات الى حلب منذ الخميس. ورأى مدير المرصد السوري ان "المسألة المطروحة تكمن في معرفة الى اي حد ستلجأ قوات النظام الى القوة المفرطة، لان حصول ذلك فعلا يعني سقوط مئات القتلى". من جهة ثانية اغتال مجهولون الشيخ عبداللطيف الشامي خطيب وإمام مسجد آمنة في حي سيف الدولة في حلب الذي كان مخطوفا وعثر على جثمانه الجمعة.