أعلن "الجيش السوري الحر" أنه نجح في أسر 100 من عناصر جيش نظام بشار الأسد والشبيحة في مناطق مختلفة من مدينة حلب التي يؤكد النشطاء الميدانيون أن 40% منها باتت في قبضة "الجيش الحر". وظهر في شريط فيديو نشره ناشطون معارضون للنظام السوري على شبكة الإنترنت، حوالي مائة رجل جالسين أرضا يتحدثون أمام الكاميرا عند إلقاء القبض عليهم من جانب الجيش السوري الحر في مدينة حلب. وقال صوت مسجل على الشريط: "قام لواء التوحيد في محافظة حلب في معركة الفرقان بإلقاء القبض على عناصر أمن وضباط وجيش وشبيحة". وقام عدد من هؤلاء بالتعريف عن أسمائهم والمكان الذي أوقفوا فيه. ووصف الجيش الحر "معركة تحرير حلب"، التي أعلنها في 22 يوليو بعد يومين على بدء الاشتباكات في المدينة، ب"معركة الفرقان". وأمر الصوت الأسرى، الذين ارتدى معظمهم قمصانا قطنية بيضاء مع سراويل، بالتعريف عن أنفسهم، فقال أحدهم: "أنا العقيد محمد الراشد المحيمد، من مرتبات الجيش الشعبي-الرقة. ألقي القبض علي عندما كنت عائدا من محافظة الرقة على مدخل مدينة حلب". وقال آخر: "أنا النقيب الإداري فؤاد الحوش، من مرتبات قيادة شرطة محافظة حلب-شرطة الشعار. تم إلقاء القبض علي بعد خروجي من القسم". وكان الجيش السوري الحر قد سيطر بعد معركة قبل يومين على مركز شرطة الشعار في حلب. وقال ثالث وقد لف رأسه بضمادة: "أنا العقيد علي قاسم من شرطة جرابلس. سلمت نفسي إلى الجيش الحر في قسم الشعار في حلب". ويوضح الرجل الذي يطرح الأسئلة والذي لا يظهر في الفيديو أن ذلك تم "بعد نفاد ذخيرتك؟"، ويومئ الأسير بالإيجاب. وذكر أحد الرجال أن مركزه في مطار حلب العسكري، وأنه أوقف عند مفرق حي طريق الباب في حلب. وعرف البعض عن انفسهم بأنهم من "الشبيحة"، وقال أحدهم وبدت آثار لكمة على عينه، أنه "قتل أحد المتظاهرين"، بحسب وكالة فرانس برس. وقال آخر: "أنا الشبيح مصطفى عساف، ألقي القبض علي على حاجز للجيش الحر في مساكن هنانو". وذكر عدد من الأسرى أنهم أوقفوا على حواجز للأمن، وقال أحدهم أن العناصر الذين كانوا معه على الحاجز "فطسوا"، أي قتلوا. وينهي صاحب الصوت: "هذا مصير كل من يتعاون مع النظام (...) سيقع في أيدي الجيش الحر". Dimofinf Player أسر 100 شبيح بحلب