أنهت ثلاث مدن عربية هي الرياض وعمان والقاهرة فعاليات الدورة الثانية لملتقى ومسابقة زنقة تاكو لتطوير الألعاب وتستهدف محبي تطوير الألعاب، يجتمع فيها هواة ومحترفي تطوير الألعاب الإلكترونية على مختلف مستوياتهم للتعارف والتفاعل فيما بينهم وتكوين مجموعات تختار موضوعاَ معيناً يصوت عليه الحضور، وتقدم المجموعات بعد ذلك عدداً من الألعاب مستوحاة من الفكرة الرئيسية في فترة قصيرة لا تتجاوز 72 ساعة. وذكر عبدالله حامد مؤسس ومدير شركة تاكو للألعاب أن العدد الإجمالي قارب 240 مطوراً للألعاب من الشباب والفتيات قدموا 43 لعبة عربية، وقد تم اختيار هذه السنة موضوع "الحرية" عبر الاقتراح والتصويت، وقد مثلت بالفعل الألعاب مفهوم الحرية لدى كل فريق من الفرق، فهناك الألعاب الترفيهية التقليدية والألعاب الجدية وتم إنتاج ألعاب ذات مستوى تقني وفني عالي، وتم نشر تلك الألعاب على موقع www.gametako.com ويمكن للاعبين زيارة الموقع وتجربة ألعاب المشاركين. وعن الفعاليات يذكر حامد أن اليوم الأول تحدث في افتتاحيته المطور العالمي من فريق فلامبير (vlambeer) رامي إسماعيل وبث للمدن الثلاث عن سبب اختيار الموضوع العام للألعاب هو أن العالم العربي والشباب خاصة تأثروا بشكل واضح ومستمر في السنوات القليلة الماضية بثورات قد لا تكون حدثت في أي مكان في العالم، وأحدثوا ثورة أثرت بالفعل على حياتهم، وبالفعل استلهم المشاركون في ألعابهم الجديدة منظورهم ورؤيتهم كعرب عايشوا تلك الفترة، وبالطبع لا يمكن لأحد غيرنا أن يبدع فيها لأننا خضنا غمارها، وهذه فرصة لإثبات قدرات الشباب العرب من خلال فعاليات الدورة. ورشة العمل في الرياض ويشير حامد أن هناك إيمان من قبل الشركات العالمية بالشباب العربي فالبرنامج قد حاز على رعاة عالميين مهتمين بالألعاب وقد تحدث في اليوم الثاني من الفعاليات ممثلون من الشركات الراعية، وتم إلقاء محاضرات بثت عبر الإنترنت لجميع المشاركين، تم التطرق فيها عن جديد البرامج والمبادرات المخصصة لتطوير الألعاب، حيث قدمت شركة سوني جديدها عن برنامج مطوري الألعاب palaystation mobile، وقدمت شركة Unity معلومات عن نسختها من محركها الشهير، وقدمت شركة n2v محاضرة عن مشروعها start appz المخصص لاحتضان مطوري تطبيقات الأجهزة المحمولة. وأضاف حامد بأن هذه الألعاب التي طورت في ثلاثة أيام لا تعتبر منتجاً نهائياً وإنما هي بذرة للمطورين لإكمال عملهم وصقل أعمالهم لتصبح يوماً ما منتجاً عربياً عالمياً يفتخر به. من جانب آخر تحدث المشارك عمار الشارخ حول مشاركته بأن مجتمع تطوير الألعاب ينقصه العمل بجماعية فتصميم الألعاب بحاجة لمجموعة من المهارات منها على سبيل المثال -لا الحصر- الرسامون والمنتجون والعاملون في مجال الصوتيات وغيرهم، ويعد مثل هذا التجمع فرصة كبيرة للتعارف وتكوين الفرق، والمشاركة بحد ذاتها هي فرصة لنقل مهارات وكسب أخرى جديدة في وقت زمني قياسي يقدر بحوالي 72 ساعة ينقطع فيها التفكير إلا عن التفكير في كيفية إخراج لعبة لائقة لذوق المستخدم العربي. وحول ما ينقصهم الآن كمطورين يذكر الشارخ أن الشباب والفتيات لديهم خبرة وعمل جاد وإرادة. ويتحدث الشارخ عن ما ينقص الألعاب العربية حالياً ويقول: ينقص الألعاب العربية الدعم المادي والتفات الشركات العربية حولنا وإعطاءنا فرصة، وإن كانت قليلة جداً، لكن أتوقع أن تزدهر بإذن الله مع الوقت وفي النهاية لن تخرج منها دون أن تحقق أرباحاً بإذن الله.