أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية لإنقاص الوزن يظهرون تحسّناً في حالتهم الصحية وتقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة بعد سبعة أعوام من إجراء الجراحة. وذكر الباحثون في كلية طب جامعة ستانفورد الأمريكية أن الدراسة أثبتت أن هذه الجراحة لها فوائد متعددة لصحة قلب هؤلاء الأشخاص، فمعظم الأشخاص الذين يخضعون لتلك الجراحات المختلفة يعودون لحالتهم الطبيعية. وقد بحثت الدراسة الحالية في عدد من المعايير التي تشير إلى ما إذا كان الشخص يعاني زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل معدلات الكولسترول السيئ والحميد ونسب الدهون الثلاثية في الدم ونوع معين من البروتين. وقد تابع الباحثون حالة 182 مريضاً أغلبهم من السيدات في متوسط عمري 44 عاماً وتمكنوا من الاستمرار في متابعة 78 شخصاً منهم لعدة سنوات. بعد سبع سنوات انخفض متوسط وزن المرضى من 286 رطلاً إلى 205 أرطال، كما انخفض مستوى الكولسترول من 184 إلى 174 وانخفضت الدهون الثلاثية من 151 إلى 87، وسجل المرضى انخفاضاً كبيراً في مدى حساسيتهم لبروتين C، فالأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ذلك البروتين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة. وتعد هذه الدراسة مهمة لكونها تتبعت تأثير جراحة إنقاص الوزن على المرضى لعدة سنوات.