البروتينات الشحمية هي عبارة عن بروتينات تتجول في الدم وتنقل ثلاثة مركبات رئيسة هي: الكوليسترول، الغليسيريدات الثلاثية وشحوم أخرى. وتقسم البروتينات الشحمية الى: - البروتين الشحمي المنخفض الكثافة جداً، ويتكون في معظمه من الغليسيريدات الثلاثية الى جانب كمية قليلة من الكوليسترول، وتترافق زيادة هذا النوع من البروتين مع ارتفاع في خطورة الأمراض القلبية الوعائية ولكن في شكل أقل من زميله البروتين الشحمي المنخفض الكثافة. ان تقليل الوردات من الشحوم الحيوانية والسكريات والحلويات اضافة الى ممارسة الجهد البدني المنتظم، تساهم في منع ارتفاع مستوى الغليسريدات الثلاثية. - البروتين الشحمي المنخفض الكثافة، وهو يحمل كمية عالية من الكوليسترول، ويطلق على هذا النوع من البروتين اسم الكوليسترول السيئ لأن الفائض منه يستطيع الترسب في الأنسجة المحيطة خصوصاً على البطانة الداخلية للشرايين مؤدياً الى تضيقها وحتى الى انسدادها، الأمر الذي تنتج عنه أزمات قلبية وعائية. كلما زادات كمية الكوليسترول السيئ زاد خطر احتمال حدوث التصلب الشرياني، وكلما قلت كميته قل الخطر. ان الشكل المؤكسد للكوليسترول السيئ يتشبث بسهولة ببطانة الشرايين الأمر الذي يسرّع حدوث التصلب، وعلى ما يظهر فإن الشوارد الكيماوية الحرة تلعب دوراً كبيراً في أكسدة هذا النوع من الكوليسترول، ولهذا فهناك اعتقاد في ان استهلاك مضادات الأكسدة من شأنه ان يعرقل ترسب الكوليسترول السيئ على جدران الشرايين، وبالتالي الحد من خطر التعرض للأمراض القلبية الوعائية. وما يسهم في خفض مستوى الكوليسترول السيئ: 1- الإبتعاد عن تناول الدهون الحيوانية المشبعة. 2- الحد من الأطعمة الغنية بالكوليسترول، والدهون المهدرجة. 3- تناول الزيوت النباتية الغنية بالأحماض الدهنية وحيدة وعديدة عدم الإشباع. 4- تناول الأغذية الغنية بالألياف. 5- ممارسة الرياضة المنتظمة، وانقاص الوزن. 6- التوقف عن التدخين والسيطرة على ضغط الدم المرتفع. - البروتين الشحمي العالي الكثافة، وهو يقوم بإزاحة الكوليسترول من الأنسجة المحيطية والشرايين حاملاً إياه الى الكبد من أجل طرحه، من هنا تسميته بالكوليسترول الجيد لأنه يساهم في منع حدوث تصلب الشرايين وبالتالي يعمل على حماية القلب والأوعية الدموية. هناك ميل في الوسط الطبي الى خفض تركيز الكوليسترول السيئ بأي ثمن، مع تجاهل الكوليسترول الجيد، وفي الواقع أشارت دراسات حديثة الى ان رفع الكوليسترول الجيد هو أهم من خفض السيئ منه في ابعاد شبح الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. ان ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لها أكبر الأثر في رفع مستوى الكوليسترول الجيد. أيضاً، والى جانب الرياضة، فإن المحافظة على الوزن المثالي تعزز مركز الكوليسترول الجيد على حساب الكوليسترول السيئ، وكل زيادة في الوزن تقلب هذه المعادلة. إذا اجتمعت ثلاثة عوامل من بين العوامل الآتية: زيادة محيط الخصر، وارتفاع مستوى الكوليسترول السيئ، وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد وارتفاع الغليسريدات الثلاثية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم، فعندها يقال ان الشخص لديه ما يعرف بالتناذرة الإستقلابية التي تمهد الطريق للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.