صرح قائد القوات الخاصة الاميركية الذي اشرف على عملية تصفية اسامة بن لادن ان الهجوم العسكري على منزل زعيم تنظيم القاعدة كان «اسهل» جزء من العملية برمتها التي قادت اليه. واشاد الاميرال وليام ماكريفن في مقابلة نادرة اجرتها معه شبكة سي ان ان بمناسبة منتدى حول الامن افتتح الاربعاء في آسبن بولاية كولورادو بالرئيس باراك اوباما الذي امر بالعملية وسلط الضوء على الدور الذي لعبته وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) التي توصلت الى كشف موقع ابن لادن في منزل في مدينة ابوت اباد الباكستانية. وقال متحدثا للصحافي وولف بليتزر من موقع المنتدى الامني «ان الجزء المتعلق بنا، الجزء العسكري، من اصل ما يبدو لي ثلاثة اجزاء، كان بلا شك الجزء الاسهل من العملية برمتها». وتابع ماكريفن الذي قاد العملية على منزل بن لادن من افغانستان ان «الجزأين الاخرين كانا من صلاحيات السي اي ايه» بدون ان يوضح تحديدا ما قامت به الوكالة. وكشف العسكري الذي يتراس حاليا قيادة العمليات الخاصة الاميركية المشرفة على جميع القوات الخاصة ان هجوم الوحدة الخاصة التي انطلقت من افغانستان على منزل ابن لادن بدون علم السلطات الباكستانية لم يكن سوى واحدة من اصل 12 عملية نفذتها القوات الخاصة الاميركية ليل الثاني من ايار/مايو 2011 ولو انه اقر بان الهجوم «تطلب قدرا اكبر بقليل من اللياقة البدنية». وقال «حين سيكتب التاريخ في نهاية المطاف ويكشف كيف تثبتت السي اي ايه من ان ابن لادن كان هناك، ستكون هذه من اعظم العمليات في تاريخ اجهزة الاستخبارات». وحين تحطمت احدى المروحيتين اللتين كانتا تقلان عناصر الكومندوس، اصيب المسؤولون الاميركيون الكبار الذين كانوا يتابعون العملية مباشرة من قاعة الازمات في البيت الابيض بالهلع. اما ماكريفن فكان «منهمكا» اكثر من ان يستسلم للذعر. وروى العسكري «كانت لدينا خطة بديلة فقمنا بتطبيقها. في لحظة كهذه نسعى لاتمام المهمة واعادة الرجال الى الديار». ورفض الاجابة على سؤال عما اذا كان الامر العسكري يقضي بقتل ابن لادن او القبض عليه، مكتفيا بالقول ان وحدة الكومندوس قامت بواجبها. واكد ان اوباما هو الذي اعطى الامر باقتحام المنزل وليس القوات الخاصة. وقال «ليست هذه نقطة هامشية. الحقيقة ان رئيس الولاياتالمتحدة هو الذي امر بالهجوم» وحين سئل ان كان اوباما يستحق الثناء على ذلك اجاب «نعم، تماما» مضيفا انه «هو الذي كان يتحمل عبء هذه العملية وهو الذي اتخذ القرارات الصعبة».