استؤنفت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان مع وسيط الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، على رغم الاتهامات بشن غارات جوية سودانية على جنوب السودان، كما اعلن أمس مفاوضون من جنوب السودان. وقال مسؤول بارز أمس إن جنوب السودان عرض على السودان شطبا كاملا للديون وحزمة تعويضات تبلغ قيمتها 3.2 مليارات دولار لسد عجز ميزانيته في إطار محاولة للمضي قدما في المحادثات المتعثرة. واوشك البلدان الافريقيان على الدخول في حرب عندما تصاعد القتال على الحدود في ابريل الماضي في اسوأ أعمال عنف منذ إعلان جنوب السودان استقلاله قبل عام بموجب اتفاق أنهى حربا أهلية استمرت عقودا. وتعثرت المحادثات بين الجارين بسبب عدد من القضايا الخلافية منها رسوم نقل نفط جوبا وترسيم الحدود المشتركة. وقال باقان اموم كبير المفاوضين في جنوب السودان إن جوبا قدمت "عرضها الأخير" يوم الأحد قبل الموعد النهائي الذي حددته الاممالمتحدة يوم الثاني من أغسطس والتي تهدد بفرض عقوبات على البلدين ما لم يتمكنا من حل مشكلاتهما بحلول هذا الموعد. ويشمل العرض شطب ديون بقيمة تزيد على 4.9 مليارات دولار وزيادة حزمة التعويضات إلى 3.2 مليارات دولار من 2.6 مليار دولار في عرض مقدم في وقت سابق هذا العام. كما يشمل عرضا محسنا لزيادة رسوم نقل النفط عبر خطي الأنابيب في السودان إلى 9.1 دولارات و7.26 دولارات للبرميل ولكنه ظل اقل من طلب الخرطوم برسوم 36 دولارا للبرميل عبر الخطين. وقال اموم للصحفيين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا حيث تجرى المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي "هذا هو عرضنا الأخير. امامنا تسعة أيام (قبل الموعد النهائي للأمم المتحدة). حان الوقت لأن يستكمل الطرفان اتفاقا."