من خلال هذه الزاوية الرمضانية المتجددة التقينا بالشاعر الكبير علي بن محمد القحطاني.. وهو من الشعراء المبدعين الذين قدموا عطاءات شعرية متميزة ورائعة من خلال مسيرته الشعرية الحافلة بالإبداع والتألق.. وليس بغريب أن يتفاعل شاعرنا مثل بقية الشعراء مع رمضان والتذكير بأهمية هذا الشهر الكريم من خلال شعره الجميل.. وقد تحدث ل ( الخزامى ) أبو محمد عن يومه الرمضاني بقوله: أبدا يومي في رمضان بقراءة القرآن الكريم وكذلك الأذكار المستحبة والعبادة كما أخصص جزءاً منه لأجل زيارة الأقرباء، وهذا الشهر بدون شك فرصة سانحة للتقرّب أكثر إلى الله سبحانه وتعالى ففيه الكثير من الفضائل، وتعظم فيه العبادات، وتُضاعف الحسنات، وتُجاب الدعوات ، ويغفر فيه للصائمين.. وبمناسبة شهر رمضان المبارك كتبت هذه القصيدة: يا الله يا عالم بما أبديت وأخفيت يا حيّ باقي ما تغيره الأزمان يا واحدٍ من فوق عشرك تعليت خالق ورازق معشر الإنس والجان خلقتهم يا ولي العرش وأحصيت فصيح وأعجم في فسيحات الأكوان من شئت عزيته.. ومن شئت ذليت كلٍ تطوله قدرتك وين ما كان والأرض باسطها ومن فوقها أرسيت شم الجبال العاليه فوق الأوطان رافع سمواتك ومن تحتها أجريت بحار عاشت وسطها أشكال وألوان لونت فيها الحوت وأبدعت جليت وأخرجت منها لول صافي ومرجان وأنزلت عذب الغيث مدرار واسقيت ضامي شجرها وأورقت خضر الأغصان أحييت ميت الأرض بالمزن واطفيت لهيب في قيعان جردا وكثبان وأطلقت تيار الهبايب ومشيت رياح تتحدى بحاراً وبلدان يا مخرجٍ يونس من الحوت واشفيت أيوب من بلواه يا حيّ منان يا واحدٍ سبّحت باسمك وناديت يا الله أنا طالبك عفواً وغفران زادت ديوني من حقوقك وذليت يا اللي حقوقك ما تقابل بنكران جيتك بذنبي معترف لك وقرّيت تعفي عن المديون يا خير ديان تنظر لضعف الحال يا رب واعفيت لولاك تعفي ما يرى الجنة إنسان