أظهر استطلاع للرأي أن نصف الألمان تقريبا يؤيدون حظر ختان الذكور . وتبين من خلال الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" المتخصص أن 45% من الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في إنهاء هذه الشعيرة اليهودية والإسلامية الضاربة في القدم مقابل %42 يعارضون هذا الحظر و 13% ليس لديهم رأي في هذا الأمر. ويعتزم البرلمان الألماني اعتماد قرار بالسماح بختان الذكور في رسالة منه للتأكيد على احترامه لشعائر الأديان الأخرى وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا التي حظرت ختان الذكور معتبرة إياه انتهاكا جسديا للإنسان ،ورأت المحكمة أن هؤلاء الذكور هم وحدهم الذين من حقهم تقرير ما إذا كانوا يريدون ختان أنفسهم أم لا وذلك لدى بلوغهم. وتنص مسودة الطلب الذي تقدم به أعضاء البرلمان بهذا الشأن على السماح من ناحية المبدأ ب"ختان يتم بشكل طبي متخصص" ولا يتسبب في ألم للأطفال الذكور. كما طالب الموقعون على الطلب حكومة برلين بالتقدم خلال الخريف المقبل بمشروع قانون يجعل ختان الذكور مشروعا. وأكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعمه لهذا القانون وقالت كريستينه لامبرشت، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب:"الشعائر اليهودية والإسلامية جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني.. الدستور يضمن الحق في ممارسة الدين ولا يفرق بين أتباع الأديان". وأكدت لامبرشت على ضرورة التمييز بين ختان الذكور وختان الإناث الذي يعتبر تشويها جنسيا لهن.