الإعلام الرياضي هو مرآة لا ترى فيه صورتك وهذه المرآة نادراً ما تجدها في إعلامنا الرياضي لهذا لن اشطح كثيراً لأن القارئ الكريم يتصفح هذه الصحيفة الرائعة وغيرها من الصحف السعودية وهو يدرك ، بل اجزم بأنه يعرف أكثر مما اعرف من أحوال وخفايا الكرة السعودية. خلاصة القول وما اريد توصيله للقارئ الكريم بأن الكرة السعودية ما زالت بخير على الرغم من اخفاقها المتكرر في الاعوام الأخيرة، وستدرك هذه الحقيقة في نهاية هذه المقالة، فعندما نسترجع ذاكرتنا للوراء وتذكر ابرز انجازات المنتخب السعودي الأول وحصوله على كأس آسيا ثلاث مرات (84 ، 88 ، 96) من ست نهائيات على بطولة آسيا حسب موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم وموقع الاتحاد الآسيوي، وكذلك تأهله لنهائيات اولمبياد سنغافورة عام 1984 بقيادة المدرب الوطني القدير خليل الزياني، كما تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم في أعوام ( 94 ،98 ، 2002 ، 2006 ) وفي نهائيات كأس (1994 م) فاز وتعادل مع منتخبات عالمية وتأهل للدور ال16، كما حصل المنتخب السعودي على بطولة العرب عام 1998 وبطولة الخليج ثلاث مرات أعوام ( 1996 ، 2002 ،2003 ) ويتضح من ذلك وخلال هذه الأعوام بأن الكرة السعودية مرت بجيلين ذهبيين جيل ( 84 ) وهم خالد الدوسري الشهير ب(خالدين) (النهضة)، عبدالله الدعيع (الطائي)، حسين البيشي (الهلال)، صالح النعيمة ( الهلال كابتن المنتخب)، ناصر المنصور(النهضة)، محمد عبدالجواد(الأهلي)، سمير عبد الشكور(أحد)، سلمان النمشان(الاتفاق)، يوسف عنبر(الأهلي) مدرب منتخبنا الاولمبي الان ، يحيى عامر(الأهلي)، صالح خليفة(الاتفاق) مدير منتخب الشباب، خالد الغانم(الهلال) رحمه الله ، فهد المصيبيح (الهلال) مدير منتخبات السعودية سابقا ، عادل عبدالرحيم(الهلال)، بندر الجارالله(الأهلي)، يوسف خميس(النصر)، مساعد السويلم(الشباب)، خالد المعجل(الشباب) مدير منتخبنا الاول ، شايع النفيسة(الكوكب)، محيسن الجمعان(النصر)، ماجد عبدالله(النصر)، و المدرب الوطني : خليل الزياني، و مساعده: راشد خليفة. فهذا الجيل هو نفس الجيل الذهبي عام 88 بقيادة كابتن العرب صالح النعيمة والسهم الملتهب ماجد عبدالله والظهير الطائر محمد عبد الجواد والموسيقار فهد المصيبيح والكوبرا محيسن الجمعان وتم تطعيم هذا الجيل بالجيل الذهبي الثاني الذي حصل على كأس آسيا عام 88 وهم عبدالله الدعيع(الطائي)، أحمد جميل(الاتحاد)، حسين البيشي(الهلال)، عبدالله صالح(الاتفاق)، زكي الصالح(الاتفاق)، صالح المطلق(النصر)، خالد مسعد(الأهلي)، فهد الهريفي(النصر)، سعد مبارك(الهلال)، يوسف الثنيان (الهلال)، محمد سويد(الاتحاد)، المدرب: البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، مساعد المدرب غنيم الحربي. واكتملت المسيرة في نهائي كأس آسيا عام 92 في اليابان وخسر البطولة بشرف امام الدولة المستضيفة 1-صفر وكذلك في عام 2000 في لبنان خسر 1-صفر امام اليابان بعد ان اضاع المنتخب السعودي ركلة جزاء عن طريق حمزة ادريس وكان الأقرب للفوز ، وفي عام 2007 والذي أقيمت بماليزيا وتايلاند وأندونيسيا وفيتنام جاء الجيل الجديد ياسر المسيليم وتيسير الجاسم وياسر القحطاني و مالك معاذ وأحمد وعبده عطيف وعبد الرحمن القحطاني وسعد الحارثي وأسامة هوساوي واحمد الموسى واحمد البحري وسعود كريري ومحمد الشلهوب . وغيرهم من نجوم الكرة السعودية ، تغلب على اقوى المنتخبات الآسوية، وخسر النهائي امام المنتخب العراق 1-صفر . ومن يشاهد الدوري السعودي يدرك أن هناك جيل قادم مثل جيل (84 ، 88 ، 96 ) فبلادنا معطاء وولادة للمواهب في جميع المجالات وسنصعد من جديد وبقوة نحو القمة. الهلال سيتي يبدو أن مدرب نادي الهلال الجديد الفرنسي انتوان كومبواريه رسم الخطوط العريضة لمسيرة النادي لبطولة آسيا والدوري السعودي المقبل، فمن شاهد مباراة الهلال الذي تأسس عام ( 1957 م ) ونادي مانشستر سيتي والذي تأسس عام ( 1880 م ) وبطل انجلترا للدوري الممتاز لثلاث مرات ( 1937 ، 1968 ، 2012 ) ، وأكثر فريق حقق بطولة الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى سبع مرات، وفاز ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي خمس مرات، وبطولة كأس الدوري مرتين وبالدرع الخيري ثلاث مرات وفاز بكأس الكؤوس الأوربية عام 1973 يدرك بأن الهلال مختلف عن بطولة عام 2012 والذي لم يحقق سوى بطولة واحدة هي كأس ولي العهد من أصل اربع بطولات، فقد كان هناك توافق واضح بين اللاعبين في التكتيك (خطة المدرب وطريقة اللعب)، والتكنيك (تطبيق تعليمات المدرب واللعب الجماعي ومهارات اللاعب ) فهذا يحسب للمدرب كومبواريه بنسبة 50 بالمائة لتحقيق بطولة آسيا وجميع البطولات المحلية وتبقى المعادلة الصعبة والنسبة المهمة في أيادي إدارة الهلال لتحقيق ذلك بالتعاقد مع مدافع صخرة يتصدى لجميع الهجمات الجوية والأرضية، ومهاجم ملتهب يعشق مغازلة المرمى كما اتفق ويترجم مجهود زملائه بالفوز وعلى الرغم من الاعوام الطويلة ( 77 عاما) بين تأسيس الهلال ونادي مانشستر سيتي فاز الهلال 1-صفر لأنه "الزعيم" وسوف يبقى ( الزعيم ) بكثرة بطولاته التي تفوق بطولات منافسيه المحليين فهو أكثر من حقق إنجازات آسيوية على صعيد بطولات القارة في تاريخ القارة الصفراء حتى الآن ولم يحطم رقمه أي فريق في جميع الدول الآسيوية حتى اليوم فأصبح نادي القرن ب 53 بطولة مابين بطولات محلية وخليجية وعربية وآسوية . وسينطلق دوري "زين السعودي للمحترفين الشهر المقبل في الثاني من أغسطس (14 رمضان ) وأول مباراة للهلال في دوري أبطال آسيا في 19 سبتمبر أمام أولسان هيونداي الكوري ويتضح من ذلك بأن الوقت يداهم الهلال ومثلي كمثل جماهير ومحبي الزعيم لهذا أطالب إدارة الهلال ممثلة برئيسه بسرعة التعاقد مع محترفين يخدمون النادي كما أطالبه ببطولة آسيا وهو أهل لذلك لما لمسنا منه من حنكه وتضحية وحب لهذا الكيان .