قالت مصادر بالمعارضة ودبلوماسي غربي امس إن الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة اللاذقية الساحلية يدير عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية. وأضافوا أن الأسد الذي لم يظهر علنا منذ التفجير الذي وقع الأربعاء وأسفر عن مقتل صهره واثنين من العسكريين الكبار يدير العملية الحكومية. ولم يتضح ما اذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم ام بعده. وقال معارض بارز طلب عدم نشر اسمه "معلوماتنا أنه في قصره باللاذقية وأنه ربما يكون هناك منذ ايام". ويقع القصر الذي استخدمه الأسد من قبل لممارسة مهامه الرسمية في التلال قرب المدينة وهي الميناء الرئيسي لسورية. وقال الدبلوماسي الذي يتابع الأحداث في سورية "الجميع يتطلعون الآن الى مدى قدرة الأسد على الحفاظ على هيكل القيادة. كانت الاغتيالات ضربة هائلة لكنها ليست فتاكة". وتوجد بمحافظة اللاذقية عدة بلدات يسكنها اشخاص ينتمون للطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد. على ذات الصعيد قال مساعد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن روسيا لا تبحث احتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد مضيفا أنه ليس على علم بأي خطط لحضور الأسد الى موسكو. وأضاف مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف للصحافيين أن بوتين لم يبحث الى أين قد يذهب الأسد اذا ترك سورية وذلك خلال محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس. ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن أن يأتي الأسد الى روسيا أجاب قائلا إنه لم يسمع بأي خطط من هذا النوع.