قال مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف إن روسيا لا تبحث احتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أنه ليس على علم بأي خطط لحضور الأسد إلى موسكو. وأضاف اوشاكوف للصحافيين أن بوتين لم يبحث الوجهة التي سيقصدها الأسد إذا ترك سورية وذلك خلال المحادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أو المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن أن يأتي الأسد إلى روسيا أجاب قائلاً «لا أعرف.. على الأقل لم أسمع شيئاً عن هذا الأمر». ويقول بوتين ومسؤولون روس آخرون إن موسكو لا تدعم الأسد لكن خروجه من السلطة يجب الا يكون إلا في إطار حوار سياسي داخلي ويجب ألا يكون شرطاً مسبقاً لمثل هذه العملية. وتابع حول المشاورات بين بوتين وأوباما «يفهمان مواقف بعضهما بعضاً (بشأن الأوضاع السورية) ولكن بقيت الاختلافات حول سبل التسوية العملية للأزمة السورية». وقال اوشاكوف «لقد عرض الرئيس بوتين موقفنا المبدئي، ولكنه لم يتمكن خلال هذه المكالمة من إقناع اوباما. إلا انهما متفقان على مدى صعوبة الأوضاع في سورية وضرورة العمل من اجل تسوية بناءة». وأضاف «أما حول السبل الواجب اتباعها لتسوية الأوضاع، فقد برزت أوجه الاختلاف المعروفة بخصوصها». وأشار مستشار الرئيس الروسي إلى أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت نحو 50 دقيقة. حيث تركزت حول «توتر الأوضاع السورية، التي تقترب من نشوب حرب أهلية، وكذلك حول التفجير الإرهابي». وأضاف « لقد اكدنا على موقفنا المندد لكل أشكال الأعمال الإرهابية، ومن أي طرف كانت، ونأمل بأن تنضم إلينا في ذلك الولاياتالمتحدة الأميركية». وأكد انه تم خلال المكالمة «التركيز على مشروعي قرار مجلس الأمن الدولي»، وذلك في إشارة إلى مشروع القرار البريطاني من ناحية والروسي من ناحية أخرى. وأضاف «لقد حاول اوباما عرض حججه، ونحن عرضنا حججنا التي من بينها تلك التي تشترط الضغط ليس فقط على السلطات السورية، بل وعلى المعارضة أيضاً». وأشار اوشاكوف، إلى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة المكالمات الهاتفية بينهما لبحث الأوضاع السورية.