يودع سكان وزوار عروس البحر الأحمر مساء اليوم (الأربعاء) برنامج أرامكو السعودية الثقافي في صيف جدة الذي حقق نجاحاً غير مسبوق عبر (80) فعالية جرت على مساحة (100) ألف متر مربع بالمركز الاجتماعي للشركة بحي الرحاب بجدة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ومشاركة أكثر من (25) جهة حكومية وأمنية وخاصة. واطلع وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي على الفعاليات الترفيهية والتوعوية والصحية، خلال جولته أمس يرافقه نبيل بن أحمد باعشن مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية، ومروان عبدربه المشرف العام على البرنامج الذي قدم لمحة شاملة عن أهداف البرنامج وفعالياته المتنوعة. جناح الإدارة البحرية في ارامكو وقال سلطان شاولي ان ما شاهدته يفوق الوصف وروعة التنظيم والاقبال الكبير الذي حظي به البرنامج على مدار ال 32 يوماً مما يجسد اهتمامات أرامكو السعودية في خدمة شرائح المجتمع وتحقيق أهدافه المنشودة. وجذب مجسم أكبر سفينة لمكافحة انسكاب الزيت (مدين) بالشرق الاوسط التابعه للادارة البحرية في أرامكو السعودية الانظار في برنامجها الثقافي واستقطبت سفينة مدين مئات الآلاف من زوار وسكان عروس البحر الأحمر، في الايام الماضية واطلعوا على تدريب عملي في كيفية محاصرة بقعة الزيت في البحر وطرق معالجتها باستخدام المعدات المخصصة لهذا العمل. ووفقاً للقائمين على المعرض.. يعمل الأسطول البحري لأرامكو السعودية في عدد من الموانئ بالمملكة مثل رأس تنورة، تناقيب، السفانية، ابو علي، ضبا، ينبع، جدة، وجيزان ويعمل 24 ساعة، وخلال 365 يوما في السنة، حيث تقوم الإدارة البحرية بعدة خدمات من ضمنها مساعدة عمليات رسو الناقلات في موانىء ارامكو، الإمدادات الغذائية والمياه، وغيرها إلى المنصات البحرية في الخليج العربي والبحرالاحمر، ودعم أنشطة الصيانة لمنصات البحرية في الحقول المغمورة، والتصدي للانسكابات النفطية ومكافحة التلوث والحريق لاسمح الله. وشمل عرض الإدارة البحرية التأكيد على أنها تعد أكبر دائرة في إطار منظمة للخدمات الصناعية، لاسيما أنها تتواجد في أي مكان تحتاج فيه أرامكو إلى دعم بحري، حيث انها حلقة رئيسية في ضمان تدفق النفط من المنبع لناقلة النفط، وتتكون الادارة من سبعة أقسام تجتمع لتوفر وسائل النقل البحرية والخبرة في جميع أنحاء أرامكو السعودية، مع الخدمة التي تقوم على معيار تقديم أفضل الخدمات البحرية بأقل تكلفة للعميل. من جهة أخرى حث المركز السعودي لكفاءة الطاقة المشارك في البرنامج الزوار بغرس ثقافة الترشيد في أفئدة وعقول أبنائهم..ودعاهم إلى رفع كفاءة استخدام الكهرباء في الأجهزة المنزلية والمحافظة عليها.. ولاقى جناح المركز إقبالاً كبيراً من الزوار والمصطافين في جدة، حيث تم تقديم عروض ومعلومات تستهدف المستهلك ورسائل تحث على الترشيد، إضافة إلى مجسمات ومطويات تساعد على تقنين الاستهلاك المحلي للطاقة الكهربائية. وأوضح الدكتور نايف بن محمد العبادي مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن مشاركتهم في البرنامج الثقافي لأرامكو بجدة يهدف إلى نشر الوعي في مجال حفظ الطاقة ومن ذلك التجارب والتطبيقات الناجحة في هذا المجال، لا سيما مع تزايد الاستهلاك المحلي للطاقة الكهربائية، والضغط الكبير الناجم عن الهدر وعدم الترشيد وتقنين استهلاك الطاقة تواكباً مع الحملة التوعوية التي ينفذها المركز وتستهدف قطاعات واسعة من الجمهور والأسر، والتي استهدفت ثلاث مدن رئيسية في ثلاث مناطق بالمملكة، حيث بدأت في مدينة الرياض، وتستأنف في مدينة جدة، لتنتهي بالمنطقة الشرقية، مشيراً أنه تم التركيز خلال الحملة على جهاز التكييف باعتباره من الأجهزة ذات الاستهلاك المرتفع للكهرباء، حيث يقدم المعرض مجسماً ضخماً على شكل جهاز المكيف ويتم من خلاله تقديم النصائح والإرشادات والرسائل التوعوية والكتيبات التعريفية، للجمهور والزوار حول أفضل السبل لترشيد استخدام الطاقة للأجهزة المنزلية بشكل عام في قالب تعليمي وتشويقي وترفيهي. وأضاف: وجه المركز رسائله التوعوية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في حملة توعوية لترشيد الكهرباء تحت عنوان (معاً لتوفير الطاقة) حيث استهدفت الحملة في مرحلتها الأولى قرابة مائة وخمسين ألف طالب وطالبة في عدد من المدن شملت الرياض والخرج والخبر والظهران والدمام والقطيف والجبيل، وفي المرحلة الثانية من هذه الحملة تم استهداف ثلاثمائة الف طالب وطالبة في مدن مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف وينبع، حيث تهدف هذه الحملة الى غرس مفاهيم ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية ونبذ الهدر فيها وتفعيل دور المدرسة في توعية الطلاب بأهمية الترشيد في استهلاك الطاقة، ومن المقرر بمشيئة الله استهداف 50 % من إجمالي عدد طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية البالغ عددهم (2,2 مليون طالب وطالبة) مؤكدا في ختام حديثة على اهمية نشر الوعي حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية أصبح لزاماً وخطوة مهمة نظراً لدوره في تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة رعاها الله وحرصها على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المحلية والرقي بكفاءة إنتاجها واستهلاكها، وتماشياً مع ما تمليه عقيدتنا الإسلامية من أهمية الترشيد ونبذ الإسراف والتبذير والهدر.