ما ان جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع وحينما بث ذلك الخبر الجميل حتى عمت الفرحة والبشرى وغمرت القلوب وطمأنت النفوس وعم الفرح كل منزل وشارع وحارة لنبرهن للعالم أجمع ان الله عز وجل وهبنا نعمة كبيرة وهي رباط الود والحب والتوافق بين القيادة والشعب في عصر تتلاطم فيه الصراعات بين الدول وشعوبها ولكن نحن السعوديين برهنا للعالم أجمع انه بتوفيق الله عز وجل ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ونهج قيادته الرشيدة وحبه لشعبه وحرصه على مصلحة المواطن اولاً ورخاء الوطن وازدهاره وهنا تمكن حبه في قلوب المواطنين وجميعنا نتذكر مقولته الشهيرة والتي جاء فيها مادام أنتم بخير أنا بخير لنقدم درسا مجانيا للعالم في معنى الاستقرار والنماء والوحدة بين قيادة وشعب قامت على العدل والصدق وتأسست على كتاب الله وسنة نبيه الرسول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد جاء فرح الشعب باختيار سلمان بن عبدالعزيز لما عرف عن سموه من صفات حميدة وأفعال فريدة كما عرف عن سموه الكريم قربه من كافة المواطنين باختلاف طبقاتهم كما له مواقف عظيمة في خدمة الدين والوطن كما ان سموه يتمتع بصفات منها الحكمة والدراية والثقافة العامة ولقد كان مجلسه الاسبوعي عبارة عن ندوة مفتوحة يحضرها العلماء والمشايخ والأكاديميون ورجال الاعلام والمواطنون العاديون ويستقبل همومهم ومقترحاتهم بكل صدر رحب وابتسامه جميلة وكان له تواصل دائم مع المواطنين سواء في مكتبه الخاص او من خلال مشاركته لهم في أفراحهم وأتراحهم كما انه يعتبر حفظه الله رجل دولة من الطراز الاول وقيادياً بارعاً وسياسياً محنكا وسوف يكون بإذن الله تعالى هذا الاختيار دافعاً لمزيد من الاستقرار والتقدم لهذا الوطن المعطاء في كافة المجالات وعلى مختلف الاصعدة وسوف يكون خير خلف لخير سلف وفي الختام .... اسأل الله عز وجل ان يمد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود بالصحة والعافية وان يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والرخاء وان يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه انه على ذلك لقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. *مدير الشؤون الإدارية والمالية في إدارة أوقاف ومساجد بريدة