الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند امس إنه ما زال هناك وقت للتوصل لحل سياسي لتفادي حرب أهلية في سورية ولكنه حث روسيا على التوقف عن عرقلة جهود الاتفاق على قرار في مجلس الأمن. وتابع خلال مقابلة بمناسبة العيد الوطني لفرنسا "أبلغت (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بأن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو حرب أهلية في سورية ومن ثم فنعمل سويا للتوصل لحل سياسي لتفاديها. ما زال هناك وقت." الى ذلك قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي ألكسندر بانكين، ان روسيا مستعدة للتوصل الى حل وسط عند مناقشة قرار دولي جديد حول سورية بشأن تمديد ولاية بعثة المراقبين الدوليين، لكنه أوضح ان ثمة "خطا أحمر" لا يمكن تخطيه. وقال بانكين لوسائل إعلام روسية من مقر الأممالمتحدةبنيويورك "نحن مستعدون لعدة حلول وسط لكن ثمة خط أحمر لا يمكننا تخطيه". وأضاف انه سيكون من المستحيل أن تستمر عملية السلام وأن يتم تمديد ولاية بعثة المراقبين "فيما عصا العقوبات موجهة ضد طرف واحد في الملف السوري، وهو الحكومة. واعتبر بانكين ان دعوات بعض ممثلي المعارضة السورية إلى إبعاد المبعوث الخاص كوفي عنان عن عملية التسوية في سورية، غير لائقة، مشيراً إلى ان المعارضة نفسها متورطة في عمليات عنف. وإذ أشار إلى ان مجزرة التريمسة أجبرت أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون على الطلب من مجلس الأمن الضغط لتطبيق قراراته والامتثال لها من خلال القيام "بعمل جماعي" ضروري، رأى بانكين ان الوفود الغربية تفسر ذلك على انه إيعاز مباشر من الأمين العام لمجلس الأمن حتى يدعم قرارها. لكنه فسّر ان بإمكان مجلس الأمن أن يقوم بعمل وقائي ودبلوماسي وسياسي بالإضافة إلى الوساطة، "أو قد تتخذ خطوات أقسى مثل العقوبات بما في ذلك استخدام القوة العسكرية". وأكد ان كل شيء يعتمد على الظروف والاتفاق بين أعضاء مجلس الأمن.