رجّح متعاملون في سوق حديد التسليح ان تشهد اسعار الحديد انخفاضاً في السوق المحلية، خلال الاسابيع المقبلة، بعد ان شهدت الاسعار العالمية للمواد الخام انخفاضاً في الاسواق الدولية. وكانت الاسعار العالمية قد تراوحت خلال الاشهر الماضية بين 450 و420 دولارا للطن الواحد، فيما تراجعت الاسعار لتصل خلال الشهر الحالي الى 350 دولارا للطن الواحد. واكدوا ان شركة «حديد» التابعة للشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك»، لا تزال هي القائد لاسعار الحديد في السوق، وان تثبيتها لاسعار الحديد حافظ على استقرار السوق على الرغم من الارتفاع الدولي للمواد الخام خلال الشهرين الماضيين. وتوقعوا ان تخفض شركة «حديد» خلال الاسبوع المقبل اسعارها، للحفاظ على موقعها في السوق المحلية كقائد للاسعار، وعلى انخفاض اسعارها في السوق، حيث ساهم انخفاض اسعارها خلال الفترة الماضية عن الاسعار العالمية في توقف استيراد الحديد من الاسواق الخارجية، وقلص نسبة الارتفاع في اسعار الحديد الذي تنتجه المصانع الأخرى في السوق المحلية. واشار المتعاملون في السوق ان نتائج انخفاض الاسعار العالمية لا تظهر في الوضع الطبيعي على السوق المحلي، قبل ثلاثة اشهر من تاريخ الانخفاض، وذلك لتأخر وصول الشحنات التجارية من الاسواق العالمية للحديد، بسبب اجراءات الشحن والتصدير والمدة التي تستغرقها تلك الشحنات في النقل من البلد المنتج. واكدوا ان تسعيرة شركة «حديد» لمنتجاتها من حديد التسليح، والتي ستعلنها خلال الاسبوع الجاري، يمكن ان تعجل في تخفيض الاسعار، في حال اعلنت عن اسعار جديدة تقل عن الاسعار التي اعلنتها خلال الشهرين الماضيين. وكان السوق المحلي يترقب منذ نهاية شهر مارس الماضي ارتفاعاً في اسعار الحديد بعد ان قفزت اسعار المواد الخام للحديد وبلغت الزيادة في تلك الاسعار نحو 90٪ عن معدلاتها السابقة، كما شهدت اسعار الحديد الخردة الذي يتم توفيره من السوق المحلية ارتفاعاً بلغ نحو 50٪ عن الاسعار السابقة. ويعتمد السوق السعودي في وارداته من خام الحديد على السوق البرازيلي في مجال كريات الحديد، التي تعتبر المدخل الرئيسي في منتجات شركة «حديد»، وعلى كتل الحديد الجاهزة التي يتم استيرادها من السوق التركي.