حتماً نتفق أن المنتخب السعودي الاول مكون من خير الفرق المحلية مجتمعة وان لاعبيه صفوة الصفوة من حيث المستوى والأداء والخبرة والحرص، وما شارك أحدهم وتم اختياره إلا وقد أثبت أنه أهل لهذه المهمة، وقبل ذلك الكل سيحمل مشاعر مختلفة سيستشعرها حين يرتدي الأبيض والأخضر، ونصب عينيه أنه قد تحمل مسؤولية كبيرة في تمثيل هذا البلد وأهله وأنديته ورياضته، وسيعمل لإعطاء صورة عن لاعبيه خلقاً ومستوى لذا يفترض أن الخبرة الرياضية تحول دون التأثر والوقوف لبضع أمور منها الثقة المفرطة التي تسقطهم في فخ الهزيمة والتخاذل أمام فرق متواضعة، والغرور والتأثر بما يسمى التخدير الإعلامي الذي يصور لهم فرحة الانتصار في آخر المباراة كتحصيل حاصل قبل أن تقام المباراة أصلاً، ولا.. لاستعراض المهارات الفردية والأنانية وتجاهل أهمية اللعب الجماعي، وسقطة لأي نادٍ الاغترار بكثافة الحضور والجمهور، ومأساة حقيقية أن يسحر المديح والإطراء على أداء سابق اللاعبين ويؤثر على مباراة تليها فالأحرى بهم أن ينهوا الأثر مع بدء التحضير للمواجهة التي تليها أو بمجرد أن ينفض مهرجان الاحتفاء بالفوز بعد الخروج من الملعب حتى!!. لن نكمل بكاء على اللبن المسكوب ونجعجع بكنا وصرنا، فالنظر للأمام أسلم وأريح وأولى من اعوجاج الرقاب للنظر للخلف سواء للتباكي أو التفاخر بماضيه، ما نعرفه أن المسؤولية كبيرة على لاعبينا بيد أن مشاعرنا وحسن الظن بهم بعد الله تقول لنا: إنهم أهل لهذه الثقة بعزيمتهم وولائهم ورغبتهم الصادقة برفع لواء الوطن عالياً في كل محفل، وبالتأكيد نصب أعين طاقم من مثل الأخضر السعودي نية أن يستعيدوا الثقة فيهم، وفي مشاركات المنتخب الذي كان ولابد أن يستمر يلعب بهيبته واسمه مع مجهود لاعبيه أمام فرق البلدان الأخرى. وليتذكر الكل أنه تاريخ جيلهم، وسيتحدث عن الحقبة الزمنية هذه من فيها، وإلا فإن من قبلهم سطروا صفحاتهم بالذهب وحفروا أسماءهم وأفعالهم بثبات مهد للمعاصرين مهمة اليوم، ولنتذكر أن الشق أكبر من الرقعة فيما لو تذكرنا أن جل الإمكانيات متوافرة، والإخفاقات تحدثنا عن ضعف حقيقي وسقطات وهفوات وتخاذل وتراخٍ وظهور غير مقنع لا يليق بسمعة أسماء وضعت بصمتها في أنديتها المحلية وتسعى لتأكيد الاستحقاق في الاحتراف والوصول للعالمية، إن لم يتدارك الوضع في المستقبل فحق لنا أن نقول إن ما يحدث لا يليق حتى بلون القمصان الوطنية.